أعلن الجيش الاسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه قتل القائد في حركة "حماس" في جنين وسام حازم.
وأفاد بيان مشترك للجيش الإسرائيلي والشرطة والشاباك بأن القوات الخاصة قتلت رئيس "حماس" في جنين في تبادل لإطلاق النار، وقتلت مسلحين آخرين كجزء من العملية في شمال السامرة، بتوجيه من الشاباك.
وقال البيان: "خلال العملية حددت القوات خلية يقودها رئيس حركة حماس في جنين في سيارة في منطقة جنين، وبعد التعرف على هوية المهاجمين، تصرف الجنود الإسرائيليين بتوجيه من استخبارات الشاباك، وقتلوا في تبادل لإطلاق النار وسام حازم".
وأضاف البيان: "كان حازم متورطا في تنفيذ وتوجيه عمليات إطلاق النار والقنابل والترويج لنشاطات مسلحة أخرى في منطقة يهودا والسامرة".
وبعد وقت قصير، قتلت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي مسلحين آخرين أثناء محاولتهما الهروب من السيارة التي كانا يستقلانها مع حازم... ميسرا مشارقة وعرفات عامر، ناشطان تابعان لحركة حماس في جنين وكانا يعملان تحت قيادة حازم وكانا متورطين في تنفيذ هجمات إطلاق نار في منطقة التماس باتجاه المستوطنات الإسرائيلية".
من جهتها، ذكرت مصادر فلسطينية محلية أن "ثلاثة شهداء سقطوا إثر قصف الاحتلال لمركبة في جنين، وعمدت الى اختطاف جثثهم".
وأشارت وكالة "وفا" الفلسطينية إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تواصل عملياتها في جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي.
وأجرى الجيش الإسرائيلي عمليات تفتيش واحتجاز للأهالي في الحي الشرقي من جنين.
كما داهمت قواته عدة منازل في محيط مسجد خالد بن الوليد في الحي، وأخضعت مواطنين لتحقيق ميداني، واعتقلت عددا منهم.
وواصلت الجرافات الإسرائيلية تجريف الشوارع والبنية التحتية في المدينة والمخيم، محدثة دمارا كبيرا.
وتعاني مناطق واسعة من جنين والمخيم من انقطاع المياه بسبب تدمير خطوط المياه الرئيسية، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي عن عدة حارات في المخيم بعد إطلاق القوات الإسرائيلية النار على مولدات الكهرباء الرئيسية.
اعتقالات
الى ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الجمعة خمسة مواطنين من نابلس، واقتحمت مخيم بلاطة للاجئين، شرق المدينة.
وأفادت مصادر محلية وأمنية لوكالة "وفا" بأن "قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من محاور عدة، وداهمت عددا من المنازل في مخيم العين غرب المدينة، واعتقلت ثلاثة مواطنين، وهم: حمزة أبو زيتون، ويوسف حسن ناطور، ويوسف العزوني".
وأضافت الوكالة أن "قوات اعتقلت الشاب علاء الفلاحة بعد اقتحام منزله في منطقة كلية الروضة بالجبل الشمالي، والاعتداء عليه بالضرب، وبسام البسطامي من منطقة الضاحية".
في السياق ذاته، أشارت "وفا" الى أن "قوات من جيش الاحتلال اقتحمت معززة بجرافة عسكرية مخيم بلاطة شرق المدينة، وسط اطلاق الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام والصوت، ما أدى إلى اندلاع مواجهات داخل المخيم".
وقالت مصادر محلية إن "قوات الاحتلال شرعت بأعمال تجريف وتخريب بالبنية التحتية داخل المخيم".
كذلك، أفادت الوكالة بأن " قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة عنبتا شرق طولكرم".
وذكرت مصادر محلية، أن "آليات الاحتلال اقتحمت البلدة من حاجز عناب العسكري شرقا، وجابت شوارعها الرئيسية، وتحديدا محيط دوار الشهيد مؤمن أبو عسل، ومنطقة ديوان الشراقة، وشارع البلدية والسكة ومفترق بزاريا، دون أن يبلغ عن اعتقالات".
"قلق بالغ"
في سياق المواقف، قالت الحكومة البريطانية اليوم إنها تشعر "بقلق بالغ" إزاء العملية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية المحتلة، محذرة من أن خطر عدم الاستقرار جسيم وشددت على الضرورة العاجلة لخفض التصعيد.
الوضع "غير مقبول إطلاقا"
اعتبر وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الجمعة أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة حيث تنفذ إسرائيل عملية عسكرية دامية منذ ثلاثة أيام "غير مقبول إطلاقا".
وقال خلال مؤتمر صحافي في مقر الخارجية في ختام لقاء مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه: "يسجّل حاليا اندلاع لأعمال العنف في الضفة الغربية وهو أمر غير مقبول إطلاقا".
وأضاف أن "هذا لا يساهم في ارساء السلام" و"يعرّض حل الدولتين للخطر".
وجدد إدانة مدريد للاستيطان الاسرائيلي، قائلا إن "الوضع في الضفة الغربية يترجم بعنف دائم".
وحول الوضع في قطاع غزة المحاصر والمدمّر، دان ألبارس "الكارثة الإنسانية الحقيقية" ودعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار".
"عنف غير مسبوق"
اعتبرت فرنسا الجمعة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة "تفاقم جو عدم استقرار وعنف غير مسبوق" معربة عن "قلقها البالغ" إزاء تدهور الوضع العام في الأراضي الفلسطينية.
وفي بيان لوزارة الخارجية أكدت باريس معارضتها للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة "الذي يجب أن يتوقف فورا".
وفي غزة فإن "كثافة الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف مدارس أو ملاجئ للنازحين تؤدي إلى سقوط عدد غير مقبول من الضحايا المدنيين" كما كتبت الخارجية الفرنسية.
واضافت أن "ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي ملزمة للجميع بما في ذلك إسرائيل" معتبرة أن الهجمات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني "غير مقبولة".
وبالنسبة للقدس، حذرت باريس من أن "التشكيك المنهجي الآن في الوضع الراهن في المسجد الاقصى يخلق خطر اندلاع نزاع معمم".
وأضاف البيان أن "فرنسا تدين أيضا التصريحات غير المسؤولة لبن غفير (إيتمار بن غفير الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف) الذي يدعو علنا وباستمرار إلى القيام بأعمال تتعارض مع الوضع القائم".