واصلت قوّات الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد عمليّتها في مدينة جنين ومخيّمها لليوم الخامس على التوالي.
ودارت مواجهات عنيفة على أطراف مخيّم جنين، وتصدّى فلسطينيون لقوّات إسرائيلية خلال اقتحامها بلدة برقين غرب جنين، حسب وسائل إعلام محلية.
وذكرت "سرايا القدس – كتيبة جنين" أن "مقاوميها يواصلون استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في جنين، ويمطرونها بزخات الرصاص والعبوات المتفجّرة".
وقال الجيش الإسرائيلي إن "قوّات مشتركة من الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) وحرس الحدود تواصل القتال في جنين، وإن العملية العسكرية في الضفة ستستمر".
ووقع انفجار قرب مسجد عند طرف حي الجابريات في المدينة.
من جانبها، أوضحت بلدية جنين أن "قوّات الاحتلال جرفت نحو 70% من شوارع المدينة وقطعت المياه عن 80% منها وعن كامل مخيّمها".
وأضافت: "الاحتلال جرف 20 كيلومتراً من شبكات المياه والصرف الصحي وكوابل الاتصالات والكهرباء خلال عمليته العسكرية بالمدينة ومخيّمها".
وأسفرت العملية الإسرائيلية منذ يوم الأربعاء الماضي، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن "استشهاد 14 مواطناً وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات المواطنين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتي المياه الكهرباء".
ولا تزال القوّات الإسرائيلية تفرض حصاراً مشدّداً على المدينة ومخيّمها، ودفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية، وداهمت عشرات المنازل وأخضعت سكّانها للتحقيق الميداني.
"مفزع"
لفتت منظّمة "أطباء بلا حدود" إلى أن "حجم وشدة التوغل الإسرائيلي طيلة 4 أيام في جنين مفزع للغاية".
وأضافت: "القوات الإسرائيلية تعرقل الوصول للمرافق الصحية وتستهدف الإسعاف، مما يؤخر تمكن الناس من تلقي الرعاية الصحية، وتحاصر مستشفى خليل سليمان في جنين وإمدادات الكهرباء والمياه تتعرّض للخطر".
وأردفت: "الفريق الطبي التابع لمنظمتنا اضطر إلى وقف عمليات غسيل الكلى في مستشفى خليل سليمان".
ورأت أن "على إسرائيل احترام التزاماتها كقوة احتلال بالضفة واحترام المستشفيات وسيارات الإسعاف".