في الوقت الذي تتواصل فيه جهود الوسطاء بكثافة لإنجاز هدنة في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، نقلت هيئة البث العبرية مساء اليوم الخميس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "إسرائيل وحركة حماس متمسكتان بمواقفهما، وما يجري إحياء للمحادثات بالإنعاش الصناعي".
وقال المسؤول إن جميع رؤساء فريق التفاوض سيلتقون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لأول مرة منذ أسبوعين، مشيرين إلى أنه "لا تفاؤل بشأن تحقيق انفراجة بعد تقديم واشنطن اقتراحاً لسد الفجوات".
في وقت سابق اليوم، حضت حركة حماس، الولايات المتحدة على "ممارسة ضغط حقيقي" على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ورئيس وفدها المفاوض خليل الحية الذي يتخذ في الدوحة مقرا له، في كلمة له بثّتها الحركة: "على الإدارة الأميركية ورئيسها (جو) بايدن، إن أرادوا الوصول فعلا إلى وقف لإطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل للأسرى، التخلي عن انحيازهم الأعمى للاحتلال الصهيوني، وممارسة ضغط حقيقي على (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته، وإلزامهم بما تم التوافق عليه سابقا".
يمكن حل الخلافات؟
من جهته، أفاد البيت الأبيض بأن المنسق الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك تواصل مع قطر ومصر وإسرائيل للعمل على دفع مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة قدما.
وأضاف أن واشنطن تعتقد أن الخلافات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يمكن حلها، مؤكدة أن تركيزها ينصب على ذلك.
وأكد أنه لا توافق حتى الآن على مسألة تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ضمن الاتفاق المرتقب، بالرغم من أنها مسألة أساسية.
لا صفقة؟
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقال لقناة "فوكس نيوز" الأميركية إن التقارير التي أشارت إلى اقتراب إسرائيل بنسبة 90% من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة غير دقيقة.
وأضاف أنه يمكن للناس الاحتجاج، لكن الشعب يدعم بقوة الموقف الذي اتخذته الحكومة، في إشارة إلى المظاهرات المتواصلة في تل أبيب للمطالبة بصفقة فورية.