بثت كتائب القسام مقطعاً مصوراً تضمن أغنية أجنبية بعنوان "العودة للمنزل" (Im coming home)، مستعرضة مشاهد من جنازات أسرى إسرائيليين.
وتضمنت المشاهد رسائل للأسرى الإسرائيليين الذين عثر على جثثهم مؤخرا في غزة، وهم يوجهون الاتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش بالمسؤولية عن بقائهم في القطاع، مرفقة بأغنية للمغنية الأمريكية سكايلار غري.
وتأتي الرسائل التي تبثها القسام في ظل حالة غضب تسود أهالي الأسرى على رفض نتنياهو في المضي بصفقة التبادل، وقيامه بإفشالها مرارا عبر وضع شروط ترفضها المقاومة الفلسطينية.
وفي وقت لاحق، بثت كتائب القسام تسجيلا لأحد الأسرى الستة القتلى برفح في قطاع غزة هيرش غولدبرغ بولن الذي يحمل الجنسية الأميركية.
وقال الأسير هيرش غولدبرغ بولن قبل مقتله إن "بلدي إسرائيل تحاول قصفي دون توقف"، مطالبا الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته بلينكن وقف الحرب.
"الاحتلال والمستوطنات أهم بكثير من حياة الإنسان"
وكان المدير التنفيذي لمنظمة بتسيلم يولي نوفاك قد قال خلال كلمته في مجلس الأمن: "في الأيام الأخيرة، منذ الإعلان عن إعدام الاسرى الستة، خرج مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع - غاضبين ويائسين ويشعرون بأن الدولة قد خانتهم. وهم يدركون أن الحكومة الإسرائيلية ليست مهتمة بإعادة الاسرى في صفقة وإنهاء الحرب، بل على العكس من ذلك - الاستمرار فيها وأن الاحتلال والمستوطنات أهم بكثير من حياة الإنسان".
وتابع: "إن الحكومة الإسرائيلية تستغل بشكل ساخر الصدمة التي أصابتنا جميعا منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، من أجل الدفع بالمشروع القومي المتمثل في احتلال الأرض وتأمين التفوق اليهودي في المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط. ومن أجل القيام بذلك، تشن الحكومة الإسرائيلية حربا ضد الشعب الفلسطيني بينما ترتكب جرائم حرب كل يوم تقريبا".