ندد رئيسا بلدية طولكرم وقلقيلية الواقعتان في شمال الضفة الغربية اليوم الجمعة في باريس بالعملية العسكرية الإسرائيلية، مؤكدان أنها تهدف إلى التسبب "بدمار واسع النطاق" للبنى التحتية لدفع الفلسطينيين للمغادرة.
وقال رئيس بلدية طولكرم رياض عوض خلال غداء مع الصحافة في باريس: "نمثل هنا في باريس ثلاث مدن فلسطينية تقع في شمال الضفة الغربية، وهي جنين وطولكرم وقلقيلية، استهدفها عدوان على البشر والمباني والأشجار والحيوانات إنه تدمير منهجي للبنية التحتية لدفع السكان للمغادرة".
وكان حضر إلى فرنسا بدعوة من الرئيس الاشتراكي لمنطقة سين سان دوني ستيفان تروسل، الذي شرح له "الاحتياجات الملحة" لمدينته من المعدات مثل الجرافات والدبابات والمولدات الكهربائية.
وأضاف عوض: "عندما دخلت قوات الاحتلال المدينة، استهدفت المحولات الكهربائية، لقطع التيار الكهربائي عن المخيمات واستهدفت شبكة المياه، من خلال ثقب الأنابيب تحت الأرض عمداً".
أطلقت إسرائيل عملية عسكرية قالت إنَّها "لمكافحة الإرهاب" في 28 آب (أغسطس) في مدن فلسطينية في شمال الضفة الغربية. وانسحب الجنود الإسرائيليون من جنين الجمعة بعد عشرة أيام من العمليات في المنطقة الخاضعة نظرياً لسيطرة السلطة الفلسطينية.
من جهته، تحدث رئيس بلدية قلقيلية مصطفى صلاح عن الدمار الذي لحق بالشوارع والساحات والمواقع التراثية التاريخية والمحلات التجارية.
وتساءل: "ما علاقة هذا بالمقاتلين المسلحين؟ إذا كان هناك رجل مسلح في حي، لماذا يتم تدمير الحي بأكمله؟".
وعادت الحركة إلى جنين وسط الأنقاض صباح الجمعة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية ليل الخميس الجمعة، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل 36 فلسطينياً تراوح أعمارهم بين 13 و82 عاماً برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية منذ 28 آب (أغسطس). من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أحد جنوده قتل خلال المواجهات في جنين يوم 31 آب (أغسطس).