أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) ارتفع إلى 40972، كما ارتفع عدد المصابين إلى 94761.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم بـ"استشهد 5 مواطنين فجراً جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، ونقلوا إلى مستشفى كمال عدوان"، في اليوم الـ338 للحرب.
بدوره، أعلن الدفاع المدني في القطاع "استشهاد العقيد أبو العبد مرسي نائب مدير الدفاع المدني في شمال غزة وأفراد من أسرته في قصف منزله بمنطقة العلمي بمخيم جباليا".
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه "انتشل شهيداً و3 مصابين عقب استهداف الاحتلال منزلاً في المخيم".
وقال الدفاع المدني في بيان إن مقتل مرسي يرفع عدد أفراد الجهاز الذين قتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) إلى 83 فرداً.
ولم يصدر أي تعليق بعد من إسرائيل بشأن مقتل مرسي.
ولفت سكّان إلى أن قوات إسرائيلية فجّرت أيضاً منازل عدّة في حي الزيتون في مدينة غزة والواقع على بعد خمسة كيلومترات من منطقة جباليا . وقالت فرق طبية إنّها لم تتمكن من الاستجابة لنداءات بائسة من بعض السكان الذين قالوا إنّهم محاصرون داخل منازلهم وبعضهم مصاب.
وذكر أحد سكاّن مدينة غزة والذي يعيش على بعد نحو كيلومتر واحد من حي الزيتون أنّه "طول الوقت بنسمع انفجارات مستمرة في حي الزيتون، احنا بنعرف إنهم (الجيش الإسرائيلي) بيدمروا البيوت هناك، احنا ما بننام من صوت الانفجارات، صوت الدبابات العالي والزنانات (الطائرات المسيرة) اللي ما بتتوقف عن التحليق".
وقال لـ"رويترز" عبر تطبيق تراسل رافضاً عدم نشر اسمه "الاحتلال بينفذ إبادة لحي الزيتون، واحنا خايفين على حياة الناس اللي محاصرة هناك".
إلى ذلك، أطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي قذائفها اتجاه المناطق الشمالية من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
حملة التطعيم
وفي الوقت نفسه مدّدت الأمم المتحدة اليوم الأحد، بالتعاون مع سلطات الصحة المحلية، حملة تطعيم الأطفال في جنوب غزة لمدة يوم واحد قبل أن تنتقل غداً الإثنين إلى شمال القطاع.
وتهدف الحملة إلى تطعيم 640 ألف طفل في غزة بعد ظهور أول حالة شلل أطفال منذ نحو 25 عاماً. وسمحت فترات توقف محدودة في القتال للحملة بالاستمرار.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن الحملة تحرز تقدّماً، إذ وصلت إلى أكثر من نصف الأطفال المحتاجين للتطعيم في المرحلتين الأولى والثانية في جنوب ووسط قطاع غزة. وستكون هناك حاجة إلى جولة ثانية من التطعيم بعد أربعة أسابيع من الجولة الأولى.
أدّى هجوم "حماس" إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لـ"فرانس برس" يستند إلى بيانات رسمية. ويشمل هذا العدد الأسرى الذين قضوا خلال احتجازهم.
وتسبّبت حملة القصف والعمليات البرّية الإسرائيلية في قطاع غزة بمقتل ما لا يقل عن 40939 قتيلاً على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".
وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.