واصل الجيش الإسرائيلي هجماته البرّية والجوّية والبحرية على قطاع غزة في اليوم الـ339 للحرب، مستهدفاً مناطق متفرّقة في القطاع ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا.
في آخر المستجدّات، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الاثنين أن حصيلة الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) بلغت 40988 قتيلاً و94825 مصاباً.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن "7 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون فجر اليوم في قصف الاحتلال استهدف منزلين في مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن "طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلاً في مخيم البريج ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين، نقلوا إلى مسشتفى العودة. وقصفت الطائرات منزلاً في شارع الدعوة شمال مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين".
وطال قصف مدفعي إسرائيلي بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وقتل فلسطيني وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على بلدة الفراحين شرقي مدينة خان يونس.
وفي وقت سابق من مساء الأحد، لفتت "وفا" إلى أن "طفلة استشهدت وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف مدفعي استهدف منزلاً في حي التفاح شرق مدينة غزة.
إطلاق صواريخ
في الموازاة، دوّت صفارات الإنذار في مستوطنة نتيف هعسراه في غلاف قطاع غزة.
وأعلنت "سرايا القدس" - الجناح العسطري لحركة "الجهاد الإسلامي" - "أننا قصفنا عسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية".
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنّه جرى رصد إطلاق صاروخين باتجاه عسقلان أحدهما اعترضته الدفاعات الجوية والآخر سقط في البحر.
المستشفيات تنهار
متابعة لأزمة المستشفيات في القطاع، أعن مدير المستشفى الإندونيسي أن المستشفى قد يتوقّف عن العمل خلال 48 ساعة، بسبب منع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية.
وذكر مدير مستشفى كمال عدوان أن المستشفى أيضاً سيخرج عن الخدمة للأسباب نفسها.
اندلعت الحرب بعد هجوم "حماس" في 7 تشرين الأول (أكتوبر) على جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، وأدّى إلى مقتل أكثر من 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب إحصاء أجرته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى أحدث الأرقام الرسمية المتاحة.
وأدّى الرد العسكري الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 40939 شخصاً في غزة، معظمهم من المدنيين، وأزمة إنسانية كبيرة في القطاع الفلسطيني حيث يعيش حوالي 2,4 مليون نسمة تحت الحصار، وفق حصيلة نشرتها وزارة الصحّة التي تديرها "حماس".
الامم المتحدة
من جهته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم إن إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عام في قطاع غزة يمثل أولوية، وطلب من الدول التحرك بشأن ما وصفه "بالتجاهل الصارخ" من جانب إسرائيل للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف تورك في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: "يتعين على الدول ألا تقبل، ولا يمكنها أن تقبل، التجاهل الصارخ للقانون الدولي، بما يشمل القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) وأوامر محكمة العدل الدولية، لا في هذا الموقف ولا في أي موقف آخر".
وأشار تورك في كلمته إلى رأي أصدرته محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في تموز (يوليو) وصفت فيه احتلال إسرائيل بأنه غير قانوني وقالت إن هذا الوضع يجب "معالجته على نحو شامل". ورفضت إسرائيل رأي المحكمة.