أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الجمعة، أن أحد موظفيها "قتل على سطح منزله برصاص قناص" خلال عملية عسكرية إسرائيلية في شمال الضفة الغربية.
وأكدت الوكالة في بيان أن "هذه المرة الأولى التي يقتل فيها موظف في الأونروا في الضفة الغربية منذ أكثر من عشر سنوات".
ونعت الوكالة الموظف سفيان جابر عبد جواد بعدما "تم إطلاق النار... وقتله برصاصة قناص وهو على سطح منزله خلال عملية عسكرية إسرائيلية"، مشيرةً إلى أنه كان "عامل صحة بيئية في مخيم الفارعة"، ومتزوج وله خمسة أبناء.
ووقع الحادث في المخيم الواقع قرب مدينة طوباس بشمال الضفة "في الساعات الأولى من صباح الخميس 12 أيلول (سبتمبر)"، بحسب بيان "الأونروا".
ووري عبد الجواد الثرى الجمعة وفق مراسل لـ"فرانس برس" في مراسم التشييع.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الجمعة أن قواته "نفذت عملية لمكافحة الإرهاب استمرت 48 ساعة" في مناطق طوباس وطمون والفارعة، مما أسفر عن مقتل "خمسة مسلحين مسلحين" في غارة جوية وسادس في "تبادل لإطلاق النار" مع "إرهابي ألقى عبوات ناسفة".
ولم يستجب الجيش على الفور لطلب التعليق على بيان "الأونروا".
منذ نهاية آب (أغسطس)، تشن إسرائيل عمليات عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية خصوصاً في مدن طوباس وجنين وطولكرم، وكذلك في مخيمات اللاجئين الواقعة ضمنها، حيث توجد فصائل فلسطينية مسلحة.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967. ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) إثر هجوم غير مسبوق لحركة "حماس" في جنوب إسرائيل، تصاعدات المواجهات وأعمال العنف في الضفة بين الفلسطينيين من جهة، والجيش والمستوطنين الإسرائيليين من جهة أخرى.
وقُتل ما لا يقل عن 679 فلسطينياً بنيران الجنود أو المستوطنين الإسرائيليين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، كما قُتِل ما لا يقل عن 24 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو في عمليات عسكرية، وفق بيانات إسرائيلية رسمية.
وبحسب "الأونروا"، قُتِل أكثر من 220 من موظفيها في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).