أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الأربعاء مقتل خمسة أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة ضد "مركز قيادة" تابع لحركة "حماس" الإسلامية.
وقال الدفاع المدني في بيان "انتشال 5 شهداء وعدد من الجرحى بعيد استهداف الاحتلال بصاروخ مدرسة ابن الهيثم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة".
وأوضح الدفاع المدني أن بين الجرحى "أطفالا ونساء وإصابات خطرة جدا وصلت إلى المستشفى".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن جهاز الاستخبارات "شين بيت" نفذ "ضربة دقيقة على إرهابيين من حماس يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة داخل مجمع كان في السابق مدرسة ابن الهيثم في مدينة غزة".
واعتبر الجيش أن مقاتلي "حماس" استخدموا المدرسة "لتخطيط وتنفيذ أنشطة إرهابية ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل".
ومدرسة ابن الهيثم ليست الأولى التي تطالها النيران الإسرائيلية، إذ سبق أن قتل خمسة أشخاص في ضربة إسرائيلية على مدرسة شهداء الزيتون في مدينة غزة في 14 من الشهر الحالي.
وكانت مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا وسط غزة قد تعرضت قبلها بيومين لغارة إسرائيلية تسببت بمقتل 18 شخصا على الأقل.
وأصبحت المدارس التي استحالت مراكز لإيواء النازحين هدفا للغارات الإسرائيلية التي تتهم "حماس" باستخدامها لإخفاء مسلحين بين المدنيين وهي تهمة تنفيها الحركة الإسلامية.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" بأن فلسطينيين إثنين قُتلا وأصيب 10 على الأقل، إثر استهداف طائرة إسرائيلية مسيرة مركبة على الطريق الساحلي في رفح بمنطقة المواصي مقابل مستشفى الصليب الاحمر الميداني في منطقة مزدحمة بالمارة والسيارات والنازحين، حيث تم نقل القتيلين إلى مستشفى ناصر بخان يونس.
وبدأت الحرب بين إسرائيل و"حماس" إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية وأدّى إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم.
وردّت إسرائيل على هذا الهجوم بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41,272 الف قتيل في القطاع، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس". وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.