النهار

القوات الإسرائيلية تواصل التوغل برفح ومقتل 14 في غزة
المصدر: رويترز
في بلدة بيت حانون في الشمال، قال مسعفون إن ضربة ‏إسرائيلية لسيارة قتلت وأصابت عددا من الفلسطينيين.‏
القوات الإسرائيلية تواصل التوغل برفح ومقتل 14 في غزة
آليات عسكرية إسرائيلية (أ ف ب)
A+   A-
 
ذكر مسعفون أن القوات الإسرائيلية قتلت 14 فلسطينيا على ‏الأقل في قصف بالدبابات والطائرات لمناطق في شمال ووسط ‏قطاع غزة اليوم الجمعة، بينما تقدمت الدبابات أكثر في شمال ‏غرب رفح بالقرب من الحدود مع مصر.‏

واستمر القتال الدائر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية ‏الفلسطينية (حماس) في القطاع حتى مع احتدام الصراع بين ‏جماعة حزب الله الحليفة لحماس وإسرائيل في المنطقة ‏الحدودية بين لبنان وشمال إسرائيل.‏

في الوقت نفسه، قال بعض الفلسطينيين النازحين بسبب ‏الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إنهم يخشون أن تغمر ‏الأمواج العالية مخيمهم المؤقت على الشاطئ.‏

وأعلن مسؤولون بقطاع الصحة في غزة أن قصف الدبابات ‏الإسرائيلية أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة آخرين في مخيم ‏النصيرات للاجئين في وسط القطاع، كما قُتل ستة آخرون في ‏غارة جوية على منزل في مدينة غزة.‏

وفي بلدة بيت حانون في الشمال، قال مسعفون إن ضربة ‏إسرائيلية لسيارة قتلت وأصابت عددا من الفلسطينيين.‏

ولم يتضح عدد القتلى من المقاتلين وعدد القتلى من المدنيين.‏

وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث ينفذ الجيش ‏الإسرائيلي عمليات منذ مايو أيار، توغلت الدبابات في المنطقة ‏الشمالية الغربية بدعم من الطائرات، بحسب السكان.‏

ووفقا لسكان ووسائل إعلام تابعة لحماس، سمع دوي إطلاق ‏نار كثيف وانفجارات في المناطق الشرقية من المدينة، حيث ‏فجرت القوات الإسرائيلية عدة منازل.‏

وقالت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحماس في ‏بيان "نخوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة ‏شرق حي التنور بمدينة رفح جنوب قطاع غزة".‏

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات العاملة في رفح قتلت في ‏الأسابيع الماضية مئات المسلحين الفلسطينيين، ووجدت أنفاقا ‏ومتفجرات ودمرت بنى تحتية عسكرية.‏

وكان مطلب إسرائيل بالاحتفاظ بالسيطرة على الشريط ‏الحدودي الجنوبي بين رفح ومصر محور اهتمام جهود دولية ‏لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.‏

وحاولت الولايات المتحدة والوسيطان قطر ومصر لأشهر ‏التوصل لهدنة لكن الجهود فشلت في التقريب بين إسرائيل ‏وحماس للتوصل لاتفاق نهائي.‏

وهناك عقبتان رئيسيتان وهما مطلب إسرائيل بإبقاء قواتها في ‏محور فيلادلفيا (صلاح الدين) بين قطاع غزة ومصر، ‏والتفاصيل الخاصة بتبادل الرهائن الإسرائيليين بسجناء ‏فلسطينيين لدى إسرائيل.‏

‏* البحر الزاحف
في تحد جديد للفلسطينيين النازحين في منطقة المواصي ‏بجنوب قطاع غزة، أبدى كثيرون قلقهم إزاء خطر الأمواج ‏العاتية إذ غمرت المياه بعض الخيام قرب الشاطئ الأسبوع ‏الماضي.‏

وقال شعبان (47 عاما)، وهو مهندس كهرباء نزح من مدينة ‏غزة "بيكفي، بيكفي، بيكفي، الاحتلال دفعنا لحد ما وصلنا ‏البحر، وكنا نفكر أنه أمان والأسبوع اللي فات البحر علي ‏وفاض وسحب الخيم وهالشي ممكن يتكرر، طب وين نروح ‏إذا صار تاني؟"‏

وبدأت الحرب في غزة بعدما شن مسلحو حماس هجوما على ‏جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، مما ‏أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة وفقا ‏لإحصاءات إسرائيلية.‏

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن الحملة العسكرية ‏الإسرائيلية على القطاع الذي تديره حماس تسببت منذ ذلك ‏الحين في مقتل ما يربو على 41 ألف فلسطيني.‏

وأجبر الصراع جميع السكان تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون ‏نسمة على النزوح وأوقعهم في براثن الجوع وأثار اتهامات ‏بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، وهو ما تنفيه ‏إسرائيل.‏

وتقول إسرائيل إنها تهدف إلى القضاء على حماس المتحالفة ‏مع إيران، والتي تعتبرها تهديدا لوجودها.‏
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium