النهار

عشر محطات أساسية منذ اندلاع الحرب في غزة
المصدر: أ ف ب
في ما يأتي عشر محطات رئيسية مرّت ‏بها منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)‏‎.‎
عشر محطات أساسية منذ اندلاع الحرب في غزة
قصف إسرائيلي على غزة (أ ف ب)
A+   A-
 
اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحركة ‏حماس على إسرائيل. في ما يأتي عشر محطات رئيسية مرّت ‏بها منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)‏‎.‎

هجوم حماس‎ ‎
فجر السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، تسلّل مئات ‏المقاتلين من حركة حماس إلى جنوب إسرائيل وشنوا هجمات ‏في بلدات حدودية وعلى مهرجان موسيقي‎.‎

في ذلك اليوم، خطف المهاجمون 251 شخصا وأخذوهم ‏رهائن إلى قطاع غزة‎.‎

وتسبّب هجوم حماس بمقتل 1205 أشخاص، معظمهم من ‏المدنيين، وفقا لتعداد أجرته فرانس برس استنادا إلى أرقام ‏إسرائيلية رسمية، من بينهم الرهائن الذين قتلوا أو توفوا في ‏قطاع غزة‎.‎

وبعد مرور نحو عام، ما زال هناك 97 محتجزا في غزة، ‏بينهم 33 يقول الجيش إنهم قتلوا‎.‎

تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "القضاء" على ‏حركة حماس التي تصنّفها الولايات المتحدة والاتحاد ‏الأوروبي وإسرائيل "منظمة إرهابية"‏‎.‎

هجوم بري‎ ‎
في 13 تشرين الأول (أكتوبر)، دعت إسرائيل سكان مدينة ‏غزة (شمال) إلى الانتقال نحو الجنوب بعدما بدأت تقصف ‏القطاع الذي شدّدت الحصار عليه‎.‎

وتقول وكالات الأمم المتحدة إن سكان قطاع غزة البالغ عددهم ‏‏2,4 مليون شخص، نزحوا جميعهم تقريبا خلال عشرة أشهر ‏من الحرب، على الأقل مرة واحدة‎.‎

بدأ الجيش الإسرائيلي اعتبارا من 27 تشرين الأول (أكتوبر) ‏هجومه البرّي‎.‎

في 15 تشرين الثاني (نوفمبر)، اقتحم الجيش مجمع الشفاء ‏الطبي في مدينة غزة وقال حينها إنّه عثر على "ذخيرة ‏وأسلحة ومعدّات عسكريّة"، وهو ما نفته حماس. وعاد ‏واقتحمه مرة أخرى لاحقا‎.‎

هدنة لسبعة أيام‎ ‎
استمرت الهدنة الوحيدة التي تم التوصل إليها في هذه الحرب ‏في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) أسبوعا واحدا وسمحت ‏بإطلاق سراح 105 رهائن، من بينهم 80 إسرائيليا والباقون ‏أجانب وخصوصا تايلانديون، مقابل 240 فلسطينيا كانوا ‏معتقلين في سجون إسرائيلية‎.‎

سمحت الهدنة بدخول قوافل مساعدات إنسانية أكثر من مصر ‏لكن بقيت غير كافية، وفق الأمم المتحدة‎.‎

مع تجدد القتال، أدخل الجيش الإسرائيلي دبابات إلى جنوب ‏قطاع غزة في الرابع من كانون الأول (ديسمبر)، وكثّف ‏غاراته الجوية والقتال البرّي‎.‎

في قرار صدر في 26 كانون الثاني (يناير) 2024 بعد شكوى ‏قدّمتها جنوب أفريقيا، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل ‏ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية أثناء ‏عمليتها العسكرية في غزة‎.‎

قتلى خلال توزيع مساعدات‎ ‎
في 29 شباط (فبراير)، قُتل 120 شخصا بإطلاق نار ‏إسرائيلي خلال عملية توزيع مساعدات إنسانية في مدينة غزة، ‏بحسب حماس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته "أطلقت ‏النار بدقّة" على مشتبه بهم اقتربوا من جنود في مكان قريب‎.‎

ومنذ بداية آذار (مارس)، بدأت طائرات من دول عدة بينها ‏الولايات المتحدة، إلقاء مساعدات على غزة المهددة بالمجاعة ‏بحسب الأمم المتحدة. ووصلت سفينة المساعدات الأولى من ‏قبرص في 15 آذار (مارس). لكن الإمدادات بحرا انقطعت ‏بعد وقت قصير‎.‎

قتل سبعة عاملين في منظمة "وورلد سنترال كيتشن" ‏الأميركية غير الحكومية في الأول من نيسان (أبريل) في ‏ضربة بغزة، وأقرّ الجيش الاسرائيلي بارتكابه "خطأ كبيرا"‏‎.‎

توترات بين إسرائيل وإيران‎ ‎
في 13 نيسان (أبريل)، تأججت المخاوف من تصعيد إقليمي ‏للحرب حين شنّت إيران هجوما غير مسبوق بالمسيرات ‏والصواريخ على الأراضي الإسرائيلية ردا على ضربة طالت ‏القنصلية الإيرانية في دمشق نسبتها إلى إسرائيل‎.‎

في 19 من الشهر نفسه، سُمع دوي انفجارات في وسط إيران. ‏وقللت السلطات ووسائل الإعلام الرسمية من أهمية ‏الانفجارات بدون أن تتهم إسرائيل بشكل مباشر. وبدورها لم ‏تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الانفجارات‎.‎

عمليات في جنوب القطاع‎ ‎
بعد أسابيع من التهديد الإسرائيلي بمهاجمة رفح في جنوب ‏القطاع، دخل الجيش الإسرائيلي في السابع من أيار (مايو) ‏المدينة، وسيطر على معبرها الحدودي مع مصر، مغلقا نقطة ‏دخول حيوية للمساعدات الإنسانية‎.‎

ليل 26-27 أيار (مايو)، تسببت ضربة إسرائيلية على مخيم ‏للنازحين في رفح بحريق أودى بما لا يقلّ عن 45 شخصا، ‏بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس. وقال الجيش الإسرائيلي ‏حينها إنه استهدف قياديين في حماس‎.‎

ونزح أكثر من مليون شخص من رفح‎.‎

في تموز (يوليو) وآب (أغسطس)، استهدف الجيش ‏الإسرائيلي خلال ثمانية أيام خمس مدارس تؤوي نازحين في ‏مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما تسبب بمقتل العشرات ‏بحسب مصادر في غزة. وتقول إسرائيل إن حماس تستخدم ‏هذه المدارس للاختباء أو تنفيذ عمليات انطلاقا منها‎.‎

مخاوف من تصعيد إقليمي‎ ‎
بعد نحو 90 هجوما شنه الحوثيون منذ تشرين الثاني (نوفمبر) ‏على سفن تجارية قبالة سواحل اليمن قالوا إنها مرتبطة ‏بإسرائيل، أعلن المتمرّدون في 19 تموز (يوليو) مسؤوليتهم ‏عن هجوم بمسيّرة في تل أبيب أسفر عن مقتل شخص‎.‎

في اليوم التالي، قصفت إسرائيل ميناء الحديدة الاستراتيجي ‏في اليمن، ما أدّى إلى حريق وسقوط ستة قتلى وفق الحوثيين‎.‎

عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية، تكثف تبادل القصف شبه ‏اليومي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني الموالي ‏لإيران‎.‎

في 27 تموز (يوليو)، أسفرت ضربة صاروخية على ملعب ‏لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان التي تحتلها ‏اسرائيل، عن مقتل 12 فتى وفتاة‎.‎

نسبت إسرائيل الهجوم إلى حزب الله متوعدة برد "قوي"، في ‏حين نفى حزب الله "أي علاقة" له بالهجوم‎.‎

في 30 تموز (يوليو)، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اغتال في ‏ضاحية بيروت الجنوبية القائد العسكري في حزب الله فؤاد ‏شكر، محملا إياه مسؤولية القصف الصاروخي على مجدل ‏شمس‎.‎

بعد ساعات، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل رئيس ‏المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مع حارس ‏شخصي له في مقر إقامته في طهران بعد حضوره احتفال ‏تنصيب الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان‎.‎

لم تعلّق إسرائيل التي اتهمتها السلطات الإيرانية باغتيال هنية، ‏على العملية‎.‎

في 6 آب (أغسطس)، أعلنت حركة حماس تعيين قائدها في ‏قطاع غزة يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية‎.‎

محادثات لوقف إطلاق النار‎ ‎
بعد يومين من المفاوضات في الدوحة، قدّمت واشنطن في 16 ‏آب (أغسطس) اقتراح هدنة من أجل وقف إطلاق النار، ‏رفضته حركة حماس فورا. استؤنفت المحادثات في 22 من ‏الشهر نفسه في القاهرة ثم في العاصمة القطرية‎.‎

تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بعدم الرغبة في التوصل ‏إلى اتفاق‎.‎

في 25 آب (أغسطس)، أعلنت إسرائيل أنها أحبطت هجوما ‏كبيرا لحزب الله بفضل ضربات استباقية، بينما أكد الحزب أنه ‏أطلق "بنجاح" مئات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل ‏انتقاما لمقتل فؤاد شكر‎.‎

عملية في الضفة الغربية المحتلة‎ ‎
في 28 آب (أغسطس)، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية كبيرة ‏ضد فصائل مسلحة في شمال الضفة الغربية المحتلة. دعت ‏الأمم المتحدة إلى وقف فوري لهذه العملية‎.‎

وبعد عثور الجيش الاسرائيلي على جثث ستة رهائن في نفق ‏بجنوب قطاع غزة، تصاعدت الضغوط في إسرائيل من أجل ‏تأمين الإفراج عمن تبقى منهم، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين ‏نتنياهو لم يغيّر موقفه حيال إبرام اتفاق لذلك‎.‎

أجهزة "بيجر" واتصال لاسلكي‎ ‎
في 17 و18 أيلول (سبتمبر)، أدى انفجار أجهزة "بيجر" ‏وأجهزة اتصال لاسلكي يحملها عناصر من حزب الله إلى مقتل ‏‏39 شخصا وإصابة حوالى ثلاثة آلاف آخرين‎.‎

وأدت الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل التي لم تعلّق عليها حتى ‏الآن، إلى تفاقم المخاوف من توسع نطاق الحرب مع توسيع ‏الجيش الإسرائيلي أهدافه الحربية إلى الجبهة ضد حزب الله ‏على طول الحدود مع لبنان‎.‎

وتوعّد الأمين العام للحزب حسن نصرالله الرد‎.‎
 

اقرأ في النهار Premium