أعلن الدفاع المدني في غزة اليوم الخميس مقتل 15 شخصاً في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في شمال القطاع، في ما قال الجيش الإسرائيلي إنَّه استهدف مقاتلين من حركة "حماس".
وتسببت الحرب المتواصلة منذ قرابة عام بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، بنزوح الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ تعدادهم 2,4 مليون نسمة لمرة واحدة على الأقل. ولجأ كثيرون إلى المدارس كمبان آمنة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل: "حتى اللحظة، طواقمنا انتشلت 15 شهيدا منهم أطفال ونساء"، مشيراً إلى وجود عشرات المصابين بعد قصف إسرائيلي على مدرسة الفالوجا في مخيم جباليا بشمال القطاع.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنَّه نفذ "ضربات دقيقة" استهدفت عناصر من "حماس" يعملون داخل ما قال إنَّه مركز قيادة وسيطرة في مدرسة الفالوجا.
في السياق، قالت حركة "حماس" إنَّ "ارتكاب العدو الإرهابي مجزرة في مدرسة الفالوجة شمال غزة جريمة وإمعان في حرب الإبادة".
ولم تتمكن وكالة "فرانس برس" من التحقق على الفور من الهدف. ولم يقدم البيان العسكري معلومات عن الضحايا.
تعرضت العديد من مدارس غزة في الأشهر الأخيرة للاستهداف من الجيش الإسرائيلي الذي يتهم حماس باستخدام هذه المباني كمراكز قيادة لعناصرها، الأمر الذي تنفيه الحركة الفلسطينية.
وفي 11 أيلول (سبتمبر)، أثار قصف طاول مدرسة الجاعوني التي تديرها الأمم المتحدة في وسط القطاع، ردود فعل غاضبة داخل المجتمع الدولي بعد إعلان وكالة الأونروا أن ستة من موظفيها من بين الضحايا الذين بلغ عددهم 18 قتيلاً.
اندلعت الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، مع شن حماس هجوما تسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنَّهم لقوا حتفهم.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وهجوم بري على غزة، ما أسفر عن سقوط 41534 قتيلاً على الأقل، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس".