أعلنت وزارة الصحة بغزة، في بيان اليوم الثلاثاء، أن 41638 فلسطينياً قُتلوا وأصيب 96460 آخرون في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشربن الأول (أكتوبر).
وقالت لويز ووتريدغ المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إفادة صحفية في جنيف اليوم إن أكثر من 10 آلاف شخص في قطاع غزة ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء الطبي بعدما تسببت الحرب في مقتل أكثر من 41 ألف شخص.
وقال مسعفون إن غارات جوية إسرائيلية قتلت 37 شخصا على الأقل في قطاع غزة اليوم وسط تصاعد المواجهات فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مراكز قيادة تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وأوضح مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة أن 13 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في غارتين إسرائيليتين على منزلين في النصيرات، أحد مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في قطاع غزة.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الغارتين حتى الآن.
وقال المسعفون إن غارة منفصلة على مدرسة تؤوي عائلات فلسطينية نازحة في حي التفاح بمدينة غزة أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الغارة استهدفت مسلحين تابعين لـ"حماس" يعملون من مركز قيادة في مجمع كان في السابق مدرسة الشجاعية.
ويتهم الجيش الإسرائيلي "حماس" باستخدام السكان والمرافق المدنية لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.
وقال المسعفون إن غارتين إسرائيليتين منفصلتين في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء أسفرتا عن مقتل خمسة فلسطينيين في رفح بجنوب القطاع وفي حي الزيتون بمدينة غزة.
وذكروا أن ستة فلسطينيين قتلوا في خان يونس جنوب القطاع في غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين.
وأضافوا أن ستة فلسطينيين آخرين قتلوا في غارة إسرائيلية جديدة استهدفت سيارة في غرب خان يونس بعد ساعات قليلة. وأظهرت مقاطع متداولة على وسائل التواصل، لم يتسن لرويترز التحقق منها، سيارة محترقة ومدمرة.
وفي بيانات منفصلة قال الجناحان المسلحان لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين إضافة إلى مجموعات مسلحة أخرى أصغر حجما إن مقاتليها هاجموا القوات الإسرائيلية في عدة مناطق بقطاع غزة بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر وعبوات ناسفة.
ويأتي تجدد تصاعد أعمال العنف في غزة في الوقت الذي بدأت فيه إسرائيل عملية برية في لبنان قائلة إن قوات مظلات وقوات خاصة منخرطة في قتال عنيف مع "حزب الله" المدعوم من إيران. وجاء ذلك في أعقاب غارات جوية إسرائيلية مدمرة استهدفت قيادات "حزب الله".
وعبر بعض الفلسطينيين عن خوفهم من أن يؤدي تحول تركيز إسرائيل إلى لبنان إلى إطالة أمد الصراع في غزة، الذي يكمل عامه الأول الأسبوع المقبل.