يسافر آلاف الحجاج من المناطق التي تسيطر عليها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد للسعودية مباشرة لأداء الفريضة لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات، في إشارة على عودة الأسد تدريجياً إلى الصف العربي.
وقطعت الرياض العلاقات مع الأسد بعد اندلاع الصراع السوري عام 2011.
لكن المملكة أعادت العلاقات مع الأسد العام الماضي وعينت في أيار (مايو) أول سفير في سوريا منذ قطع العلاقات.
كما عادت الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، مما سمح للحجاج بالتوجه مباشرة من دمشق إلى جدة لأداء الفريضة.
وقالت الحاجة برلنتا الدمشقية (84 عاماً) وهي من سكان دمشق إنَّها في غاية السعادة وما زالت غير مصدقة أنها ستؤدي فريضة الحج.
وبينما تمكن بعض السوريين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة من أداء فريضة الحج في السنوات الماضية عبر رحلات جوية طويلة تتوقف في دول أخرى، فقد ثبت أن مثل هذه الرحلات الطويلة شاقة للغاية لا سيما بالنسبة لكبار السن.
وقالت هدى أبو شعر عن مشاعرها لدى معرفة نبأ عودة الرحلات الجوية المباشرة: "فرحتي كانت كبيرة، عندما سمعت هذا الخبر".
وحضرت هدى حقيبتها بعناية، بما في ذلك ورقة بها قائمة طويلة بالدعوات التي طلب منها أقاربها الدعاء بها لهم في مكة.
وقال باسم منصور، مدير عام المؤسسة العامة للطيران المدني السوري، إنَّ سبعة آلاف سوري على الأقل سافروا بالفعل إلى مكة منذ استئناف الرحلات الجوية.
وأضاف لوكالة "رويترز": "تجهيزاتنا ومطاراتنا آمنة، مهابطنا جيدة، طائراتنا بشكل جيد".
وتعرض مطار دمشق الدولي مراراً لما يشتبه أنها ضربات جوية إسرائيلية في السنوات القليلة الماضية في إطار حملة إسرائيلية ضد منشآت سورية تقول إنَّ إيران تستخدمها لنقل أسلحة.