أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت بأن "انفجاراً دوّى في مدينة دير الزور ناجم عن سيارة دفع رباعي ملغّمة بمواد متفجرة في حي القصور بمحيط منطقة جامع الفتح قرب المركز الثقافي الإيراني".
وذكر وفقاً لمصادره أن "السيارة للميليشيات الموالية لإيران. وأدى الانفجار أدى إلى مقتل شخصين كانا يستقلانها بالإضافة إلى وقوع جرحى".
وقال: "فرضت قوّات النظام والميليشيات طوقاً أمنياً حول موقع التفجير".
ولم يتضح من يقف وراء الهجوم في دير الزور حيث ينتشرُ "الآلاف" من المسلّحين الموالين لطهران ومجموعات محلية أخرى متحالفة معها، بحسب المرصد.
وتنتشر مجموعات موالية لإيران في القسم الغربي من محافظة دير الزور، من البوكمال عند الحدود العراقية حتى مدينة الميادين. وتضم مدينة دير الزور مقرّات لمستشارين ومؤسسات ومركز ثقافي إيرانيين، وفق المرصد.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، شكّلت إيران أحد أبرز داعمي الرئيس بشار الأسد، ووفّرت له مساندة عسكرية واقتصادية ودبلوماسية. وساهم دورها في الميدان الى جانب حلفاء آخرين أبرزهم روسيا، في ترجيح الكفة لمصلحة قوّاته على جبهات عدّة.
وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد. كذلك، شرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.