وأفادت "سنتكوم" بأن قواتها قتلت "زعيماً بارزاً في تنظيم حراس الدين، أبو عبد الرحمن المكي، في ضربة حركية مستهدفة في سوريا".
وكشفت أن "أبو عبد الرحمن المكي كان عضواً في مجلس شورى حراس الدين وزعيماً بارزاً مسؤولاً عن الإشراف على العمليات الإرهابية من سوريا".
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "أبو عبد الرحمن المكي سعودي الجنسية وقتل إثر ضربة جوية من مسيّرة يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي استهدفته وهو يقود دراجته النارية في ريف إدلب الجنوبي".
وبحسب "سنتكوم"، "حراس الدين هي قوة مرتبطة بتنظيم القاعدة ومقرها سوريا وتشارك القاعدة في تطلعاتها العالمية لشن هجمات ضد المصالح الأميركية والغربية".
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا: "تظل القيادة المركزية ملتزمة بالهزيمة الدائمة للإرهابيين في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الذين يهددون الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها والاستقرار الإقليمي".
وأفادت وسائل اعلام عدة بأن" أبو عبد الرحمن شغل منصب قائد المجلس الشرعي في تنظيم حراس الدين، وقبل ذلك كان عضوا في مجلس الشورى للتنظيم نفسه، وشغل أيضا منصب قائد لفصيل "جند الملاحم" خلال الفترة الواقعة بين عامي 2016، و2017، قبل أن يغير اسمه لفصيل "حراس الدين"، ويعلن تبعيته لتنظيم القاعدة، عقب إعلان جبهة النصرة انفصالها عن القاعدة عام 2016، وتشكيل ما عرف باسم "جبهة فتح الشام" والتي أصبحت فيما بعد هيئة تحرير الشام".
وفي مطلع عام 2020 اعتقلت هيئة تحرير الشام المكي بعد مداهمة منزله في مدينة جسر الشعور، إثر الاشتباكات التي دارت بين "هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين" مع عدد كبير من قيادات التنظيم ليبقى في سجونها لنحو عامين قبل أن يفرج عنه.
وكان المكي من الشخصيات التي رفضت القتال الذي دار بين جبهة النصرة وجند الأقصى المبايع لتنظيم "داعش" أواخر عام 2016 والذي انقسم خلاله فصيل "جند الأقصى" إلى 3 أقسام، أحدها بايع "داعش" وذهب إلى الرقة، والثاني أعلن تشكيل "لواء الأقصى" والذي أصبح فيما بعد "أنصار التوحيد" ومازال يعمل في منطقة إدلب، أما الثالث فهو الذي أصبح يعرف باسم جند الملاحم وغير اسمه لاحقا إلى "حراس الدين" وأعلن مبايعة تنظيم القاعدة.
وكان المكي من أبرز قيادات جبهة النصرة في أوائل تشكيلها وشغل فيها مناصب قيادية عدة بدأت بمسؤول قاطع الملاحم، ثم أصبح قاضيا في محكمة "معرة النعمان" التابعة لجبهة النصرة، قبل أن يعلن انشقاقه عنها عقب انفصالها عن تنظيم القاعدة ببيان رسمي ألقاه قائدها أبو محمد الجولاني.