النهار

عائلات سورية تواصل مغادرة لبنان وسط ابتزاز واستغلال
المصدر: النهار العربي
تستمر رحلات النزوح من داخل لبنان باتجاه سوريا، وسط الغارات الاسرائيلية على لبنان.
عائلات سورية تواصل مغادرة لبنان وسط ابتزاز واستغلال
A+   A-

تستمر رحلات النزوح من داخل لبنان باتجاه سوريا، وسط الغارات الاسرائيلية على لبنان.
 
رسمياً، دخل اليوم 16 ألف سوري، ليبلغ العدد الكلي للعائدين السوريين حوالي 125 ألف.
 
بينما الوافدين عبر طرق التهريب الذين لا يتم تسجيلهم في المعابر يقدر بعشرات الآلاف، منذ التصعيد الكبير على لبنان، ويقعون ضحية لابتزاز العاملين بالتهريب وسائقي السيارات والدراجات النارية التي تنقل الهاربين من لبنان إلى سوريا.
 
ووصلت عدة دفعات من السوريين بعد عبورهم الحدود السورية -اللبنانية إلى منطقة الرقة التي تخضع لسيطرة مناطق "الإدارة الذاتية" في شمال شرق سوريا، حيث سهّلت "الإدارة الذاتية" الأمور أمام العائدين من خلال فتح المعابر والسماح بالدخول بدون طلب بطاقة وافد أو كفيل وبدون تسجيل البيانات، كما قامت بإنشاء مراكز الإيواء في مخيمات (نوروز في الحسكة- ويعرب والعدنانية في الرقة) مع تقديم كافة الاحتياجات الضرورية.
 
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الانسان، فقد بلغ عدد العائلات الوافدة إلى منطقة الرقة 400 عائلة منذ التصعيد في لبنان، أي ما يقارب 2000 شخص بينهم نساء وأطفال وكبار السن، بعد وصول دفعة جديدة يوم أمس تراوحت أعدادهم ما بين 100 - 150 شخصًا، ينحدرون من مناطق مختلفة (الرقة، دير الزور، الحسكة، حلب، منبج).
 
وعلى الرغم من نجاتهم من مخاطر الموت جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت المعابر على الحدود السورية اللبنانية، تعرّض هؤلاء العائدون إلى مناطقهم في سوريا للاستغلال من قبل أصحاب شركات النقل، الذين توجهوا إلى الحدود السورية اللبنانية لنقل المدنيين، حيث رفعوا أجرة وتكاليف السفر، وبلغت التكلفة من داخل لبنان إلى الحدود السورية ما بين 100-200 دولار أميركي، أما تكلفة النقل من الحدود السورية إلى منطقة الرقة تراوحت ما بين 150-200 دولار أميركي لكل عائلة، دون أي مراعاة لأوضاعهم الإنسانية أو مخاطر اعتقالهم لدى الأجهزة الأمنية التابعة للقوات السورية بعد عبورهم مناطق سيطرة الأخيرة إلى مناطق "الإدارة الذاتية"، بالإضافة إلى مواجهتهم أوضاعًا بالغة الصعوبة.
 
ويُذكر أن عدد الشهداء السوريين الذين لقوا حتفهم في الغارات الإسرائيلية داخل لبنان وصل إلى 137 شخصاً، بينهم 27 سيدة و40 طفلاً، فرّوا من ويلات الحرب في بلادهم، ليجدوا أنفسهم الآن في مواجهة مباشرة مع الموت تحت نيران الغارات الإسرائيلية العنيفة.
 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium