توعد الحوثيون اليمنيون الجمعة بتصعيد الهجمات على الملاحة البحرية ردا على غارات أميركية بريطانية ليلية أدت بحسب الإعلام الحوثي إلى مقتل 16 شخصا.
وقال المسؤول الحوثي محمد البخيتي في منشور على منصة إكس إن "العدوان الأميركي البريطاني لن يثنينا عن مواصلة عملياتنا العسكرية المساندة لفلسطين وسنقابل التصعيد بالتصعيد".
وأضاف أن "استهداف المرافق المدنية كالاذاعة والموانئ والاتصالات لن تكسر إرادة الشعب اليمني بل تزيده ثباتا وصلابة".
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثي في بيان بثه التلفزيون اليوم إن الجماعة شنت هجوما صاروخيا على حاملة الطائرات الأميركية "آيزنهاور" في البحر الأحمر ردا على ضربات أميركية بريطانية على محافظات صنعاء والحديدة وتعز باليمن.
وجاء في البيان: "ردا على هذه الجرائمِ وفي إطار الرد على العدوان الأميركي البريطاني واستمرارا في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني نفذت القوة الصاروخية والقوة البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية ايزنهاور في البحر الأحمر، وقد نفذت العملية بعدد من الصواريخ المجنحة والباليستية".
وكانت وسائل إعلام حوثية قد أفادت في وقت سابق من اليوم بأن غارات أميركية بريطانية على الحديدة والصليف قتلت 16 وأصابت 35 شخصاً ليل الخميس.
وأعلن الجيش البريطاني أنّه نفّذ "عملية مشتركة" مع القوات الأميركية تضمّنت شنّ غارات ضدّ مواقع حوثية في اليمن بهدف تقويض قدراتهم العسكرية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان مقتضب إنّ "القوات البريطانية شاركت في عملية مشتركة مع القوات الأميركية بهدف تقويض القدرات العسكرية للحوثيين الذين يواصلون تنفيذ هجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن".
وأضاف البيان أنّ معلومات استخبارية "أكّدت" ضلوع موقعين في منطقة الحُديدة في هجمات استهدفت حركة الملاحة البحرية، مشيراً إلى أنّ الحوثيين استخدموا منازل في هذه المنطقة لتخزين مسيّرات مفخّخة والتحكّم بها عن بُعد.
كما استهدفت الغارات، وفقاً للبيان، موقعاً آخر يقع غرب الحديدة واستخدمه الحوثيون لتنفيذ هجمات بطائرات بدون طيّار.
وأشارت قناة "المسيرة" التلفزيونية التابعة للحوثيين إلى ضربات أخرى استهدفت العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن طهران أدانت الضربات ووصفتها بأنها "انتهاكات لسيادة اليمن وسلامة أراضيه... والقوانين الدولية وحقوق الإنسان".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان: "الحكومتان المعتديتان الأميركية والبريطانية مسؤولتان عن عواقب تلك الجرائم ضد الشعب اليمني".
ومنذ تشرين الثاني (نوفمبر)، شنّ المتمرّدون الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 % من التجارة العالمية.
ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوات الأميركية والبريطانية منذ 12 كانون الثاني (يناير) ضربات على مواقع للحوثيين.
وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.