دمرت الولايات المتحدة أربع طائرات مسيرة وصاروخين بالستيين مضادين للسفن في مناطق باليمن يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، حسبما أعلن الجيش الأميركي أمس الجمعة، على خلفية تصعيد جديد مع هذه الحركة المقربة من إيران.
ومنذ تشرين الثاني (نوفمبر)، يشن الحوثيون هجمات بصواريخ ومسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، مؤكدين أن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وقالت القيادة العسكرية المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان على منصة إكس إن القوات الأميركية "تمكنت من تدمير أربع طائرات من دون طيار وصاروخين بالستيين مضادين للسفن في مناطق اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون".
وأضافت أن القوات الأميركية دمرت أيضا طائرة من دون طيار "أطلقت من منطقة باليمن يسيطر عليها الحوثيون باتجاه مضيق باب المندب" بالإضافة إلى "زورق دورية" للمتمردين في البحر الأحمر.
وأشارت سنتكوم إلى أن هذه المعدات العسكرية كانت تشكل "تهديدا وشيكا" للولايات المتحدة والسفن التجارية في المنطقة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الحوثيين أطلقوا أيضا "أربعة صواريخ بالستية مضادة للسفن" في البحر الأحمر خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.
وكان الجيشان الأميركي والبريطاني قد أكدا الأسبوع الماضي أنهما ضربا 13 موقعا للحوثيين لمنع وقوع هجمات مستقبلية. ورد المتمردون متوعدين "بالرد على التصعيد بالتصعيد".
يأتي ذلك في وقت أكدت الأمم المتحدة الجمعة أن 11 من موظفيها "محتجزون" لدى الحوثيين في اليمن وطالبت بالإفراج "غير المشروط" عنهم.
يواجه العاملون في المجال الإغاثي صعوبات جمّة في اليمن، حيث تسبب النزاع المستمر منذ زهاء عشرة أعوام بين الحوثيين من جهة، والحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية من جهة أخرى، بأزمة إنسانية تعدّ من الأكثر حدة في العالم.