قال وزير الأوقاف والإرشاد اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً الدكتور محمد عيضة شبيبة إن حصة اليمن من الحجيج هذا العام هي 24 ألفاً و255 حاجاً، مشيراً إلى أن ذلك يجري وفق حصة توزيع تسعى من خلالها الوزارة لضمان حصول المواطنين من كل المحافظات اليمنية، شمالاً وجنوباً، على فرص التسجيل في المراكز المعتمدة.
وأوضح الوزير في حديث إلى "النهار العربي" أن حصة الحجاج لبلاده حددت وفقاً لتعداد السكان، إذ يخصص لكل مليون نسمة ألف حاج، وهذه النسبة مقدرة وفقاً لآخر تعداد سكاني في اليمن عام 2004، عندما كان عدد السكان يقدر بنحو 24 مليون ونصف مليون نسمة، بينما يصل عدد السكان حالياً إلى أكثر من 33 مليون نسمة، "وهو الأمر الذي طرحناه على طاولة وزير الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية الدكتور توفيق الربيعة خلال لقائنا معه، وقد وعد بالنظر في حصة اليمن خلال موسم الحج المقبل".
موسم مميز
ماذا الذي يميز موسم حج هذا العام بالنسبة إلى حجاج اليمن؟ أجاب شبيبة: "في كل عام نحاول تحديث الخدمات المقدمة للحجاج، في خدمات الإعاشة والسكن والتفويج والنقل وغيرها من الخدمات التي نسعى من خلالها إلى رعاية الحاج اليمني ومساعدته في أداء مناسك الحج والعمرة بكل يسر وسهولة، ولعل من أبرز ما يميز موسم الحج لهذا العام هو سهولة تفويج الحجاج عبر باصات نقل حديثة وفق جدول مسبق لم يحدث فيه أي تكدس أو تأخير في منفذ الوديعة البري".
وأضاف: "كما تم هذا العام بالتعاون مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية تسيير رحلات جوية من خمسة مطارات يمنية، بما فيها مطار صنعاء الدولي، لنقل أكثر من 12 ألف حاج اختصاراً لمعاناة السفر الطويلة والمتقطعة بسبب الممارسات الحوثية بقطع الطرق بين المدن إمعاناً في تعذيب الشعب اليمني".
نظام حاسم بالمساءلة
وأشار شبيبة إلى أن الوزارة قامت بتدريب كادر الوزارة الذي يقوم على خدمة ضيوف الرحمن من أعضاء اللجان العاملة في الحج، وكلهم يعملون ليل نهار على خدمة الحاج اليمني وعلى حل أي إشكالية أو تأخر في بعض الخدمات، متابعاً: "لدينا نظام حاسم للمساءلة والمحاسبة لكل من يقصر بحق الحجاج، سواء أكان من الموظفين أم من الشركات المتعهدة تقديم الخدمات، وكذلك مؤسسات الحج والعمرة، ونسعى لتقديم الأفضل وشعارنا دوماً: خدمة الحجاج شرف لنا، ونقول للمحسن أحسنت مع التكريم، وللمسيء أسأت مع العقوبة".
رعاية واهتمام سعوديان
وعن الدور السعودي في خدمة الحجاج قال الوزير شبيبة: "هناك جهود جبارة وملحوظة تقوم بها المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في خدمة الحرمين الشريفين وزوارهما من الحجاج والمعتمرين من كل أنحاء العالم وحجاج اليمن بخاصة".
وأشار شبيبة إلى "حفاوة الاستقبال والترحيب بحجاج بلادنا لحظة دخولهم من منفذ الوديعة البري وحتى وصولهم إلى مساكنهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكذلك الاحتفاء والاستقبال في مطارات جدة والمدينة المنورة، والأشقاء سخَّروا كل الإمكانات في إدارة المنافذ والحشود واللوجستيات واللجان الأمنية والخدمات المقدمة لحجاج البيت الحرام بشكل متطور يجسد مدى الاهتمام وحجم الرعاية التي ينالها الحجاج من القائمين على خدمة ضيوف الرحمن من الأشقاء في المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً".
وأشاد أيضاً بـ"الجهود والإمكانات الهائلة، خصوصاً في المجال التقني والرقمي ووسائل النقل الحديث المجانية التي سخرتها المملكة في تهيئة الوسائل الحديثة التي تسهل المناسك على حجاج بيت الله الحرام".
وعن دور وزارة الأوقاف اليمنية في رعاية حجاج اليمن، قال شبيبة: "نحن في وزارة الأوقاف والإرشاد وبتوجيهات واضحة من مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الوزراء، نحرص على أن لا تنقص الحاج اليمني أي خدمة يحتاجها، ونسعى لأن نقدم له ما نستطيع من إمكانات وخدمات حتى نضمن له رحلة حج سهلة وميسرة وأداء مناسكه براحة واطمئنان".