أعلنت جماعة الحوثي اليمنية في بيان بثه التلفزيون اليوم الاثنين أنها ألقت القبض على "شبكة تجسس أميركية إسرائيلية".
وأضافت أن "شبكة التجسس التي تم اعتقالها نفذت أدوارا تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية، وهي تابعة مباشرة للاستخبارات الأميركية".
وقال الحوثيون في بيان صادر عن أجهزتهم الأمنية إنه "تم إلقاء القبض على شبكة تجسس أميركية إسرائيلية".
وأكّدت الأمم المتحدة الجمعة أن 11 من موظفيها "محتجزون" لدى المتمردين الحوثيين في اليمن.
ويعمل ستة منهم لصالح مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والخمسة الآخرون لخمس وكالات مختلفة: "اليونسكو"، و"اليونيسف"، وبرنامج الأغذية العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن.
وأعلنت منظمة "ميون" اليمنية لحقوق الانسان نقلا عن مصادر أن "عدد من اختطفتهم الحملة بلغ 18 موظفا وعاملا في منظمات وهيئات ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية".
ولم يذكر البيان الصادر عن الحوثيين عدد المعتقلين، لكنه قال إن شبكة التجسس التي تم اعتقالها في اليمن مرتبطة "بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية" ( سي آ إيه).
وأكد البيان أن الشبكة "قامت بأدوارٍ تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية، على مدى عقود لصالح العدو".
وأضاف: "بعد خروج السفارة الأميركية من صنعاء مطلع العام 2015، استمرت عناصر الشبكة التجسسية بتنفيذ ذات الأجندة التخريبية تحت غطاء منظمات دولية وأممية، رافعين شعارات العمل الإنساني للتستر على حقيقة أنشطتهم التجسسية والتخريبية".
وقبل نحو شهر، أعلنت الجماعة، الكشف عن شبكة "جواسيس" في اليمن، تعمل لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، مضيفة أنها أوقفت عددا من عناصر تلك الشبكة ونشرت صورهم وأسماءهم.
وحينها، بثت وكالة أنباء "سبأ نت" التابعة للحوثيين، تسجيلا مصورا للموقوفين، وقالت إن "هؤلاء الجواسيس تم تجنيدهم للعمل على جمع معلومات، ورصد مواقع تابعة للقوات المسلحة اليمنية في الساحل الغربي للجمهورية اليمنية لصالح العدو الأميركي والإسرائيلي".
وأوضحت أن هؤلاء المطلوبين للعدالة من الذين جندهم ضباط وعناصر يتبعون كيانا استخباراتيا يسمى "القوة 400″، مضيفة أن شبكة التجسس بقيادة شخص يدعى عمار عفاش، وهو بحالة فرار".
ووفقا لجماعة الحوثي: "اعترف الجواسيس المعتقلون بتنفيذ مهام استخباراتية، أبرزها عمليات رصد مواقع إطلاق الصواريخ، والطائرات المسيرة، ومواقع زوارق القوات المسلحة، وإرسال إحداثياتها إلى "القوة 400″، المذكورة، لاستهدافها من قِبل الطائرات الأميركية والبريطانية، وارتقى بسبب ذلك عدد من الشهداء، وأصيب عدد من الجرحى، ونتجت عنها أيضا خسائر مادية".
وحسب وكالة سبأ "تم تجنيد أفراد المجموعة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي"، عندما بدأ الحوثيون استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، في حملة قالوا إنها نصرة للفلسطينيين في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولم تحدد الوكالة في تقريرها عدد المشتبه بهم الذين تم توقيفهم، لكن صورا لم يتم التحقق من صحتها شاركتها "سبأ نت" على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت 18 شخصا على الأقل.
وأكدت أن الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين "لن تألو جهدا في القيام بمسؤوليتها في تأمين الجبهة الداخلية وتحصينها من محاولات اختراق العدو الأميركي والإسرائيلي".
يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي عن مبادرة أمنية بحرية لحماية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين، التي أجبرت السفن التجارية على تحويل مساراتها بعيدا عن طريق الملاحة الذي تمر عبره عادة 12% من التجارة العالمية.
ومنذ كانون الثاني (يناير) الماضي، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة ضد أهداف حوثية في اليمن، لكنها لم تردع هجمات الحوثيين الذين تعهدوا باستهداف سفن إسرائيلية وأميركية وبريطانية، إضافة إلى كل السفن المتوجّهة إلى موانئ إسرائيلية، كما هددوا الماضي بتوسيع نطاق هجماتهم إلى البحر الأبيض المتوسط.