تبنّى الحوثيون اليوم الخميس هجوما على سفينة تجارية في البحر الاحمر لم يسفر عن ضحايا او أضرار، بحسب وكالتين بريطانيتين للأمن البحري.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إنّ السفينة "سيجوي" استهدفت "بزورق مسيّر وعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة".
واوضح أنه تم استهداف السفينة "لاختراقِ الشركةِ المالكةِ لها قرارَ حظرِ الدخولِ الى موانئِ فلسطين المحتلة".
ومنذ تشرين الثاني (نوفمبر)، يشنّ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة " حماس " منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وفي وقت سابق، أوضحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي أم تي أو) أن الهجوم الذي وقع غرب مدينة الحديدة اليمنية، نُفّذ بـ"عبوة ناسفة يدوية الصنع".
وقالت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية إنها تبلغت أن "السفينة والطاقم بخير والسفينة تواصل طريقها إلى الميناء التالي".
من جانبها، أفادت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أن سفينة تجارية أبلغت عن إصابتها بمقذوف قبالة السواحل الغربية لليمن أثناء رحلة إلى السعودية.
وقالت أمبري في مذكرة إن "سفينة تجارية أبلغت أنها أُصيبت بمقذوف على بُعد 84 ميلًا بحريًا نحو غرب الحُديدة في اليمن"، مشيرةً إلى أنه لم يتمّ الإبلاغ عن أية إصابات أو أضرار.
وأضافت الشركة أنّ "السفينة كانت تبحر جنوبًا في البحر الأحمر عندما أصدرت نداء استغاثة" لافتة إلى أن السفينة كانت متّجهة إلى الدمام في السعودية.
كذلك، أعلن المتحدث باسم الحوثيين اليوم تنفيذ عملية مشتركة مع " المقاومة الاسلامية في العراق " استهدفت مدينة حيفا في اسرائيل بواسطة صواريخ.
والثلاثاء سقط صاروخ "بالقرب" من سفينة قبالة مدينة عدن في جنوب اليمن، وفق "يو كاي إم تي أو" التي أشارت إلى أنه لم يتمّ الإبلاغ عن إصابات أو أضرار والسفينة تواصل رحلتها.
من جانبه، أعلن "مركز المعلومات البحرية المشتركة" التابع لقوات بحرية متعددة الجنسيات تضمّ الولايات المتحدة ودولًا أوروبية ومقرها البحرين، أن السفينة المستهدفة الثلاثاء هي "ليلا ليسبون" وترفع علم دولة سانت كيتس ونيفيس.
وقال المركز إنها "لم تُصب وجميع أفراد الطاقم بخير".
وتقود واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 % من التجارة العالمية.
ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني (يناير). وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية للشرق الأوسط ووسط آسيا وجنوبها (سنتكوم) أنها دمّرت الأربعاء "موقع رادار تابعا للحوثيين في منطقة يسيطرون عليها في اليمن" اعتُبر أنه "يمثل تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة".