يواصل عناصر الإطفاء اليوم الأحد محاولاتهم لإخماد النيران التي اندلعت في ميناء الحديدة اليمني الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون، بعد بضع ساعات من ضربات إسرائيلية تسببت باندلاع حريق هائل وأسفرت عن ثلاثة قتلى، بحسب الحوثيين.
والضربات التي استهدفت السبت هذا الميناء الاستراتيجي في غرب اليمن والذي يشكل نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية، هي الأولى التي تتبناها إسرائيل في هذا البلد الذي يبعد من أراضيها حوالى 1800 كلم.
وتوعد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع الأحد بـ"رد هائل على العدوان" الإسرائيلي.
وأعلن المتحدث أن الحوثيين أطلقوا صواريخ بالستية في اتجاه مدينة إيلات الإسرائيلية على البحر الاحمر.
من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي الأحد بأنه اعترض صاروخاً آتياً من اليمن و"كان يقترب من إسرائيل".
وكانت مقاتلات إسرائيلية أغارت السبت على أهداف للحوثيين في ميناء مدينة الحديدة اليمنية غداة تبنّي المتمرّدين اليمنيين المدعومين من إيران هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلاً في تل أبيب.
وفي منشور على منصة إكس، أعلنت وكالة "سبأ" نقلاً عن وزارة الصحة التابعة للحوثيين سقوط "3 شهداء و87 مصاباً".
وتوعد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت السبت بعمليات أخرى ضد الحوثيين "إذا تجرأوا على مهاجمتنا".
والأحد، غطت سحابة كثيفة من الدخان الأسود أجواء الحديدة، وفق مراسل وكالة "فرانس برس" في المكان.
وقال موظف في الميناء لم يشأ كشف هويته إنَّ الحريق يتواصل في مستودعات الوقود ومحطة إنتاج الكهرباء، لافتاً إلى أن احتواء الحريق يتطلب أياماً عدة، الأمر الذي أكده أيضاً الخبراء في شؤون اليمن كون فرق الإطفاء تفتقر إلى المعدات اللازمة.
وأورد محمد الباشا، كبير محللي الشرق الاوسط في مجموعة "نافانتي" الأميركية أن الحريق قد يمتد إلى منشآت تخزين المواد الغذائية.
وكتب نيكولاس برومفيلد الخبير في اليمن على منصة "إكس" أن الهجوم "قد تكون له تداعيات إنسانية كارثية على ملايين اليمنيين".
ونددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بالضربات الإسرائيلية، محملة الدولة العبرية مسؤولية "تعميق الأزمة الإنسانية".
وحذرت الحوثيين من "استمرار رهن مصير اليمن وأبناء شعبه والزج بهم في معارك الجماعة العبثية، خدمة لمصالح النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة".