أعلن خبراء في الأمن الغذائي تابعون للأمم المتحدة في تقرير صدر اليوم الأحد أن سوء التغذية الحاد ينتشر بسرعة في مناطق باليمن تسيطر عليها الحكومة، مع ظهور الحالات الأكثر خطورة في مناطق على ساحل البحر الأحمر.
وتشهد الحرب في اليمن بين الحكومة وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران حالة من الجمود منذ سنوات، وتسببت في انهيار اقتصادي لبلد ينتشر فيه الفقر بالفعل على نطاق واسع. والأزمة الإنسانية في اليمن من بين الأسوأ في العالم.
وقال تقرير للجنة الفنية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة في اليمن إنَّ سوء التغذية تفاقم بسبب تأثير مجمع لانتشار أمراض مثل الكوليرا والحصبة ونقص الأطعمة المغذية ومياه الشرب والتدهور الاقتصادي الأوسع نطاقاً.
وذكر التقرير أن عدد الأطفال دون سن الخامسة في اليمن الذين يعانون سوء التغذية الحاد أو الهزال ارتفع 34 في المئة مقارنة بالعام السابق في مناطق سيطرة الحكومة. ويعادل ذلك نحو 600 ألف طفل، منهم 120 ألفاً يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأضاف أن "مستوى حرج جداً" من سوء التغذية الحاد رصد لأول مرة في الأراضي المنخفضة بجنوب محافظة الحديدة، ومنها في مديريتي الخوخة وحيس على ساحل البحر الأحمر، وكذلك مديرية المخا في المناطق المنخفضة بمحافظة تعز بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2023 وحزيران (يونيو) 2024.
ولم يذكر التقرير ما إذا كانت هناك أي وفيات وقعت مؤخراً نتيجة الجوع الشديد أو طبيعة الظروف في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في البلاد.
وتسيطر قوات الحوثيين على معظم المراكز الحضرية الكبرى في اليمن ومنها العاصمة صنعاء، بينما يقع مقر الحكومة في عدن في الجنوب. وأودى الصراع في اليمن بحياة عشرات الآلاف.