تسببت فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة في غرب اليمن ليل الثلاثاء الأربعاء، بمصرع 12 شخصا على الأقلّ فيما لا يزال أكثر من 20 آخرين في عداد المفقودين، وفق ما أفادت قناة "المسيرة" التابعة لحركة "أنصار الله" (الحوثيين).
ونقلت القناة عن مصدر في الدفاع المدني في محافظة المحويت الخاضعة لسيطرة المتمردين، قوله إنه تمّ "العثور على جثامين 12 مفقودا (...) من أصل 33 من المتضررين نتيجة السيول في مديرية ملحان بالمحويت" غرب العاصمة صنعاء.
ولم تعلن السلطات حتى الآن عن سقوط قتلى، لكن صورا متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت جثثا ملفوفة ببطانيات إثر الفيضانات.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من صحة هذه الصور.
ومنذ أواخر تموز (يوليو)، تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في اليمن بمقتل 60 شخصا وألحقت أضرارا بـ268 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وصدرت تحذيرات لسكان المحافظات الواقعة في غرب اليمن ووسطه من استمرار هطول أمطار غزيرة في الأسابيع المقبلة.
وقالت منظمة الصحة العالمية الاثنين: "من المتوقع زيادة هطول الأمطار في الأشهر المقبلة، إذ يُتوقع أيضًا أن تشهد المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية مستويات (متساقطات) غير مسبوقة تتجاوز 300 ملم".
ويشهد اليمن، الغارق في نزاع منذ عقد، سيولا جارفة كل عام تتسبب بها أمطار غزيرة، في وقت تفاقم ظاهرة التغيّر المناخي وتيرة هطول المتساقطات وشدّتها.
وفي الشهر الحالي، حذرت الأمم المتحدة من أن هناك حاجة ملحة لمبلغ 4,9 ملايين دولار لتوسيع نطاق الاستجابة العاجلة للظواهر المناخية الشديدة في اليمن.