أعلنت جماعة الحوثي اليمنية اليوم السبت، شن هجوم على سفينة شحن في البحر الأحمر، كانت قوة بحرية أفادت في وقت سابق أنها ترفع علم ليبريا واستُهدفت بصاروخين باليستيين انفجرا على مقربة منها.
وقال المتحدث باسم الجماعة العميد يحيى سريع في بيان بثه التلفزيون: "نفذت القوات المسلحةُ اليمنية عمليةً عسكرية استهدفت سفينة +GROTON+ في خليج عدن".
وأضاف أن الهجوم أدى إلى "إصابة السفينة بشكل دقيق ومباشر"، لافتا إلى أن هذا هو الاستهداف الثاني للسفينة "بعد استهدافها في الثالث من آب (أغسطس)" الحالي.
وفي وقت سابق، أفاد "مركز المعلومات البحرية المشتركة" التابع لقوات بحرية متعددة الجنسيات تضمّ الولايات المتحدة ودولا أوروبية ومقره البحرين، بأن السفينة غروتون "استُهدفت بصاروخين باليستيين على بعد 130 ميلا بحريا شرق عدن".
وأضاف أن الأول "سقط على مسافة 50 مترا من مقدّم السفينة" والثاني "سقط على مسافة 50 مترا من مؤخر السفينة"، مشيرا إلى أن السفينة واصلت مسارها ولم تلحق بها أي أضرار.
وقال المركز إنه "يقدّر بأن غروتون استُهدفت بسبب قيام سفن أخرى ضمن هيكل شركتها بزيارة الموانئ الإسرائيلية مؤخرا".
ويشنّ الحوثيون حملة على سفن تجارية يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إليها في ما يعتبرونه دعما لقطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
إلى ذلك، قال وزير الخارجية في حكومة الحوثيين جمال عامر إن من المتوقع أن تبدأ زوارق القطر في سحب الناقلة اليونانية (سونيون) غدا الأحد،في الوقت الذي لا تزال فيه السفينة جانحة والنيران مشتعلة فيها بالبحر الأحمر.
وتشكل الناقلة سونيون المسجلة في اليونان خطرا بيئيا بعد تعرضها لأضرار في هجوم نفذته قوات الحوثيين في 21 آب (أغسطس).
وتحمل الناقلة نحو مليون برميل من النفط الخام. وكان الحوثيون ومصادر بحرية قالوا إن الناقلة لُغمت بالمتفجرات.
وقال عامر في بيان على فيسبوك: "من المنتظر وصول قاطرات يوم غد الأحد للبدء بسحب السفينة سونيون".
وقال الحوثيون يوم الأربعاء إنهم سيسمحون لأطقم الإنقاذ بسحب الناقلة التي تشتعل بها النيران منذ 23 آب (أغسطس) إلى بر الأمان وسط مخاوف من احتمال تسرب 150 ألف طن من النفط الخام إلى البحر.
وإذا حدث تسرب فمن المحتمل أن يكون من بين أكبر حوادث التسرب من ناقلة في التاريخ، وقد يتسبب في كارثة بيئية في منطقة يمثل الوصول إليها خطرا كبيرا.
وقالت مصادر أمس الجمعة إن أي عملية إنقاذ ستتطلب فحصا ومسحا للناقلة لتحديد ما إذا كان يمكن سحبها إلى ميناء أو نقل حمولتها إلى سفينة أخرى.