توعّد فصيل عراقي مسلّح موال لإيران بـ"ردّ مباشر أينما تصل أيدينا" في حال ارتكبت الولايات المتحدة أو إسرائيل "أي حماقة في العراق أو دول المحور"، في ظل ترقّب لردّ إيراني محتمل على إسرائيل بعد اغتيال قادة بارزين في "فيلق القدس" عبر قصف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان (أبريل) الجاري.
ورفضت "المقاومة الإسلامية في العراق"، اليوم الجمعة، في بيان لها الشراكة الأمنية مع القوات الأميركية.
وجاء في البيان أن "استبدال مسميات الاحتلال الأميركي تارةً بتحالف وأخرى بشراكة أمنية مستدامة أو غيرها لا قيمة لها ما دامت قواته جاثمةً على صدر العراق الجريح، تستبيح سيادته، وتنتهك أجواءه، وتسيطر على القرار الأمني فيه، كسطوتها على العمليات المشتركة ومفاصل أمنية أخرى، بل أنها زادت من عديد قواتها المحتلة، ما يؤكد أن لا نوايا لهم في الأفق للانسحاب من البلاد".
وأضاف البيان أن "الإجرام الأميركي يزداد يوماً بعد يوم في دعمه للكيان الصهيوني، ونُحمّل الأميركان المسؤولية الكاملة في حال ارتكبت قواتهم أو الكيان أي حماقةٍ في العراق أو دول المحور، إذ أن ردنا سيكون مباشراً أينما تصل أيدينا".
ويوم امس، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقال مطوّل بالإنكليزية في مجلة "فورين أفيرز" إنه "عندما أزور واشنطن وألتقي بالرئيس جو بايدن في 15 نيسان (أبريل)، ستكون هذه فرصة لوضع الشراكة الأميركية - العراقية على أساس جديد وأكثر استدامة، وستؤكد مناقشاتنا على الأهمية المستمرة لعلاقاتنا الاقتصادية، والتعاون في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، واستخدام الأدوات السياسية والدبلوماسية لنزع فتيل التوترات الإقليمية، وستظل الحرب ضد الإرهاب موضوعاً مركزياً لحكومتينا".