أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الإثنين أن إيران "دولة جارة ولدينا معها مشتركات"، موضحاً أن "أميركا حليف إستراتيجي وعلاقتنا مهمة معها".
جاء ذلك خلال لقائه الجالية العراقية في واشنطن وولايات أميركية أخرى، على هامش زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار إلى أن "زيارتنا إلى الولايات المتحدة مهمة لبيان رؤيتنا حول شكل العلاقة معها"، مبيناً أن "أميركا منحت العراق تفضيلات في الإعفاء الجمركي وتم توقيع مذكرة مع مؤسسات التمويل بقيمة 5 مليارات دولار، وكلها غير مفعلة ضمن اتفاقية الإطار الإستراتيجي".
وأوضح السوداني أن "العراق اليوم يختلف عمَّا كان عليه في 2014، لأنّ "داعش" لم يعد يشكل خطراً علينا"، قائلاً: "نريد الانتقال إلى علاقات ثنائية مع دول التحالف الدولي بعد الإنتصار على التنظيم، على غرار دول المنطقة، وبضمنها العلاقات الأمنية".
وأفاد بأنه "سيتم عقد الاجتماع الأول للجنة التأسيس المنصوص عليها في الاتفاقية الإطارية، وستكون هناك اجتماعات دورية لهذه اللجنة"، في ما لفت إلى أن "العراق اليوم يشهد تعافياً غير مسبوق واستقراراً وأمناً وتنمية حقيقية وخدمات ملموسة في كل أرجاء البلاد".
وقال السوداني إنَّ "خطوة الحكومة الأولى كانت إصلاح المؤسسات الرقابية، وإجراءاتنا في مكافحة الفساد مهنية وليست انتقامية".
وتابع: "استعدنا الكثير من الأموال والمطلوبين في قضايا الفساد الذين يحملون جنسيات أخرى، وبعضهم سلموا أنفسهم طواعية للقضاء".
وأشار السوداني خلال حديثه، إلى أن "توقيع العقود مع "توتال" والجولة الخامسة والجهد الوطني ستُمكن العراق من تحقيق الاكتفاء الذاتي للغاز خلال 3- 5 سنوات"، مبيناً أنه "بدأنا بالمشاريع المتعلقة بالمصافي، وسيكون 2024 آخر عام لإستيراد المشتقات النفطية".
ميزة للعراق...
إلى ذلك، أوضح أن "إيران دولة جارة ولدينا معها مشتركات، وأميركا حليف إستراتيجي وعلاقتنا مهمة معها"، مشيراً إلى أن "العلاقة مع إيران والولايات المتحدة تُعد ميزة للعراق، ويمكن أن توظف في خفض التوتر، وهذا ما حصل في كل الأزمات بالمنطقة".
ولفت إلى أن "الخزانة الأميركية سجلت ملاحظات على عمل المصارف في السنوات السابقة، وليس خلال الحكومة الحالية التي اعتمدت المنصة الإلكترونية"، مضيفاً: "لقد فعّلنا قطاعات الصناعة والزراعة، وتم تشغيل المصانع المعطلة، مثل مصانع إنتاج الأسمدة والحديد والصلب".
وفي السياق، أكد السوداني أن "أساس النهوض الاقتصادي هو الإيمان بدور القطاع الخاص الذي تم دعمه من قبل الحكومة"، معتبراً أن "مشروعي طريق التنمية وميناء "الفاو" سيخلقان عراقاً جديداً".
وأوضح أن "طريق التنمية المشروع الأقل كلفة والأسرع لنقل البضائع، وسيتم توقيع المبادئ الأولى له خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قريباً".