أكّد الملك الأردني عبدالله الثاني وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة "الحاجة الملحّة لقيام المجتمع الدولي وخاصّة مجلس الأمن بتنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة". وأشاد الملك حمد بـ"الدور الفاعل للأردن في مساعي تحقيق السلام ومساندة القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية، ودعم الأشقاء الفلسطينيين".
وشدّد، في لقاء في مدينة العقبة اليوم الأربعاء، على "ضرورة حماية المدنيّين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكل الطرق الممكنة ومنع المزيد من التصعيد"، معربين عن "رفضهما لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب أو الهجمات البرية على رفح، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم".
ولفتا إلى "أهميّة خفض التوتّرات بالشرق الأوسط وتجنّب التصعيد العسكري وإيجاد حلول سلمية عادلة وشاملة ومستدامة للصراعات في المنطقة، وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب ومنع تمويله".
وجدّدا التأكيد على "ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني في مدينة القدس، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدّسة بالقدس". وفي هذا السياق، أكدّ ملك البحرين "أهمية الوصاية الهاشمية على المقدّسات الإسلامية والمسيحية".
وحذّر الطرفان من "الأعمال العدائية التي يمارسها المستوطنون المتطرّفون بحق الفلسطينيين في الضفّة الغربية، وأدانا بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي".
وأشارا إلى "ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية".
وأكّدا أيضاً "ضرورة إدامة التنسيق العربي تعزيزاً للتضامن الأخوي ودعم العمل العربي المشترك"، مشدّدين على "أهمية القمّة العربية المقبلة في مملكة البحرين، في ظل الظروف الراهنة بالمنطقة".