قُتل شخص في شمال العراق بهجوم نفّذته طائرة مُسيّرة ونُسب للجيش التركي، حسبما أفاد الجمعة مسؤول محلي في إقليم كردستان الذي يتمتّع بحكم ذاتي، حيث ينفّذ الجيش التركي عمليات ضد مقاتلي حزب "العمّال" الكردستاني.
يعلن الجيش التركي بشكل متكرّر عن تنفيذ عمليات عسكرية جوّية وبرّية ضد مقاتلي حزب "العمّال" الكردستاني ومواقعهم في شمال العراق، لاسيما في إقليم كردستان وفي منطقة سنجار.
وقال قائمقام سيدكان إحسان جلبي، وهي منطقة جبلية في إقليم كردستان قريبة من الحدود مع إيران وتركيا، لوكالة "فرانس برس" إن "الهجوم وقع مساء الخميس، لكن عُثر على جثة الضحية صباح اليوم الجمعة".
وتحدث عن "قصف بطائرة مسيرة تركية استهدف سيارة" موضحاً أن "الجثة تعود لأحد سكان المنطقة وهو عضو في البشمركة"، وهي قوات كردية تابعة لإقليم كردستان.
في بداية نيسان (أبريل)، قُتل "مسؤول عسكري كبير" في حزب "العمّال" الكردستاني في شمال العراق بطائرة مسيّرة تابعة للجيش التركي استهدفت سيارته في منطقة سنجار، بحسب جهاز مكافحة الارهاب في إقليم كردستان.
ومن المقرّر ان يقوم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بزيارة رسمية للعراق الإثنين، في ما تجري مفاوضات بين بغداد وأنقرة حول قضايا أمنية واقتصادية وبيئية عدّة حسّاسة.
وتعود أخر زيارة رسمية لإردوغان إلى العراق إلى آذار (مارس) 2011 عندما كان رئيساً للحكومة.
وتصنّف تركيا ودول غربية حزب "العمّال" الكردستاني "إرهابياً".
وتقيم تركيا منذ 25 عاماً عشرات القواعد العسكرية في إقليم كردستان العراق في إطار نزاعها مع حزب "العمّال" الذي لديه بدوره قواعد خلفية في المنطقة.
وردّاً على سؤال بشان إمكان التعاون مع تركيا في ما يتعلّق بحزب "العمّال" الكردستاني، استبعد وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي في لقاء مع قناتي "العربية" و"الحدث" في آذار (مارس) القيام "بعمليات مشتركة". ولكنّه قال إن تركيا والعراق سيعملان على إنشاء "مركز تنسيق استخباري مشترك ... في المكان والزمان اللي نريده".