أكّد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني اليوم الجمعة أن "مبرّرات وجود التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة في العراق قد انتهت".
وأضاف، في كلمة له خلال لقائه نخبة من أبناء الجالية العراقية خلال تجمع أقيم في المنتدى الإسلامي بولاية ميشيغان الأميركية، أن "الحكومة تمثّل اليوم جميع المكوّنات مستندة إلى ائتلاف سياسي كبير وبرنامج الناس يتلمسون انعكاساته من خلال تفاؤلهم ارتياحهم الذي رافقه استقرار أمني وسياسي، وهي عوامل دفعتنا للمضيّ في العمل وتقديم الخدمات والتحرّك ضمن سياسة اقتصادية واستثمارية جديدة إلى جانب إصلاحات اقتصادية أساسية".
وأكّد السوداني أن "العراق في طور التعافي وأخذ موقعه الريادي المستقطب للعمل والشركات بما يمثّل ضمانة لاستقرار المنطقة، وقد تحقّق النصر على داعش بتضحيات أبنائه ومساعدة المجتمع الدولي والأصدقاء تحت عنوان التحالف الدولي الذي انتهت مبرّرات وجوده اليوم"، لافتاً إلى أن "العمل جارٍ على الانتقال بالعلاقة مع دول التحالف إلى محطّات متعدّدة أوسع من التعاون الأمني".
ولفت إلى أن "السياسة المتوازنة للحكومة إزاء أحداث المنطقة وتداعيات الحرب في غزّة، التي سبق أن حذّر العراق من انعكاساتها"، مردفاً أن "الحكومة انتهجت سياسة خارجية اتّسمت بالتوازن لجعل العراق محطّة للأمن وفق مبدأ تشابك المصالح والشراكات الاقتصادية، لهذا جاء مشروع طريق التنمية ليعزز الاستقرار في العراق".
وكشف عن مضمون اللقاءات مع المسؤولين وممثلي الشركات الأميركية، التي أثمرت عن التعاون مع الشركات الأميركية في الفرص الاستثمارية، التي عُرضت عليها في مجال النفط والغاز والبتروكيمائيات.