أدّى شجار مساء اليوم السبت داخل البرلمان العراقي إلى رفع جلسة انتخاب رئيس جديد له حتى إشعار أخر.
في التفاصيل، وقعت مشادة كلامية وتضارب بالأيدي بين نواب من "تقدّم" وزملاء من كتل أخرى على خلفية انتخاب رئيس للبرلمان.
ويطالب نوّاب "تقدّم" بتعديل النظام الداخلي لمجلس النواب، قبل البدء بالتصويت، خشية من فوز سالم العيساوي بالجولة الثالثة.
وأفاد مراسل "النهار العربي" من داخل مبنى مجلس النواب بأن "النائب أحمد الجبوري قد ضرب النائب هيبت الحلبوسي على رأسه بمطرقة رئيس البرلمان".
وقد فشل البرلمان العراقي مرّة أخرى في عقد جولة ثالثة "حاسمة" لترجيح كفة أحد المرشّحين النائب سالم العيساوي عن حزب "السيادة"، ومحمود المشهداني المدعوم من حزب "تقدم".
ووفق الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، حصل النائب سالم العيساوي على 158 صوتاً، والنائب محمود المشهداني 137، والنائب عامر عبد الجبار 3 أصوات، بينما بلغت الأصوات الملغاة 13 صوتاً.
ويحتاج المرشح الواحد لـ166 صوتاً للفوز بمنصب رئيس البرلمان، وفي حل لم يحصل أي مرشح بينهم على هذه الأصوات، يذهب البرلمان إلى جولة ثالثة للتصويت بين نفس المرشحين باستثناء من ينسحب.
وأشار مراسل "النهار العربي" إلى أن هناك 180 نائباً أغلبهم من "الإطار التنسيقي" يؤيدون حصول سالم العيساوي على منصب رئيس المجلس من أجل كسر زعامة الرئيس السابق محمد الحلبوسي في محافظة الأنبار، وأن من يدعم محمود المشهداني لمنصب رئيس البرلمان فقط "ائتلاف دولة القانون" و"تقدم".
وتننظر الأوساط السياسية داخل أروقة البرلمان العراقي، اليوم، بحذر شديد بانتظار جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب، بعد قرابة نصف عام على تنحية رئيسه السابق محمد الحلبوسي، مع تباين الآراء حول أولوية انتخاب محمود المشهداني، أو سالم العيساوي.