يتنافس الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ضد ستة مرشّحين آخرين في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في 29 حزيران (يونيو)، وفقاً للقائمة النهائية التي قدّمها المجلس الدستوري الإثنين.
والغزواني البالغ 67 عاماً هو الأوفر حظا بين سائر المرشّحين للفوز بولاية ثانية كرئيس للدولة الأفريقية التي يبلغ عدد سكانها 4,5 مليون نسمة وتحتل موقعاً استراتيجياً بين شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى.
وشهدت موريتانيا في عهد الغزواني استقراراً رغم تصاعد العنف الجهادي في منطقة الساحل.
ورفض المجلس ترشّح الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز المسجون حالياً بتهمة الإثراء غير المشروع.
وقال مصدر مقرّب من المجلس الدستوري إن عزيز سُمح له بالخروج من السجن الأسبوع الماضي لتقديم ملف ترشّحه أمام المجلس الدستوري، لكن تم رفضه لعدم حصوله على دعم كافٍ.
ويتطلّب نظام الترشّح للانتخابات الرئاسية في موريتانيا الحصول على دعم مئة عضو من المجالس البلدية، بينهم خمسة رؤساء بلديات، لكن الرئاسة تسيطر على معظمها.
ومن بين المرشّحين المحتملين في انتخابات حزيران (يونيو) زعيم حزب المعارضة الإسلامي "تواصل"، حمادي ولد سيد المختار، والناشط في مجال حقوق الإنسان بيرام ولد الداه اعبيدي الذي حل في المركز الثاني خلف الغزواني في انتخابات 2019.
وشهدت موريتانيا سلسلة انقلابات من عام 1978 إلى 2008، قبل أن تشكّل انتخابات 2019 أول انتقال ديموقراطي بين رئيسين منتخبين.
وبينما انتشر التمرّد الجهادي في أماكن أخرى في منطقة الساحل، وبخاصة في مالي المجاورة، لم تسجل موريتانيا أيّ هجوم جهادي منذ عام 2011.
وتبدأ الحملات الانتخابية منتصف ليل 14 حزيران (يونيو) وتنتهي منتصف ليل 27 حزيران (يونيو).
ومن المقرّر أن تجري الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 29 حزيران (يونيو) على أن تجري جولة ثانية إذا ما اقتضى الأمر ذلك في 14 تموز (يوليو).