انطلقت في الأردن اليوم الثلاثاء أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، بتنظيم مشترك بين المملكة ومصر والأمم المتحدة، وبحضور عربي ودولي واسع.
الملك عبداللهوقال العاهل الأردني عبد الله الثاني، في انطلاق الجلسة الرئيسية للمؤتمر في الأردن إن السماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع لا يمكن أن ينتظر وقف إطلاق النار أو يخضع لأجندة سياسية، مطالبا بدخولها الفوري.
وأضاف ملك الأردن أن عملية رفح تسببت في تفاقم الوضع المتردي في غزة، مؤكدا عدم وجود مكان آمن في كافة أنحاء القطاع.
ولفت الملك عبدالله إلى الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية المتردية في الضفة الغربية، حيث "استشهد وأصيب مئات الأطفال، بينما اعتداءات المستوطنين، وتوسيع المستوطنات، والعقوبات الاقتصادية، والقيود على الحركة، والانتهاكات في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس في أسوأ حالاتها".
وحذر من ان التوترات في الضفة الغربية يمكن أن تتفاقم إلى صراع أوسع من شأنه أن يترك أثرا مدمرا على المنطقة.
السيسي
من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن مسؤولية ما يعيشه قطاع غزة تتحملها إسرائيل وحدها في حرب تجويع شاملة تشنها على كل القطاع.
وطالب السيسي بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وبإلزام إسرائيل بإنهاء الحصار وضمان إدخال المساعدات إلى غزة من خلال المعابر.
غوتيريش
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة والوضع المتردي يزداد تفاقما، مشيرا إلى أن جميع المساعدات تمنع من الدخول.
وأفاد بأن 80% من سكان قطاع غزة لا يجدون الماء الصالح للشرب بسبب استمرار الحرب وتوقف المساعدات، وقال إن الخوف الذي يعيشه سكان قطاع غزة يجب أن يتوقف، مطالبا بإنهاء الحرب واحترام القانون الدولي.
كما طالب بإطلاق سراح المحتجزين داعيا إسرائيل وحركة "حماس" لسرعة التوصل إلى اتفاق، وبحماية المدنيين في القطاع وتأمين البنية التحتية اللازمة لمعيشتهم.
وشدد على ضرورة تبرع الحكومات والشعوب من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحل في غزة سياسي ويتم عبر السلام والتعايش المشترك بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
عباس
من جانبه، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دعم برامج المساعدات الإنسانية المقدمة إلى "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة"، لإغاثة الشعب الفلسطيني المنكوب.
وقال: "الوقت قد حان لوقف ما يتعرض له شعبنا في غزة منذ ثمانية أشهر من إبادة جماعية، وما يعانيه في الضفة بما فيها القدس من جرائم الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين".
ودعا مجلس الأمن وأطراف المجتمع الدولي كافة إلى الضغط على إسرائيل، من أجل فتح جميع المعابر البرية لقطاع غزة، وتسليمها للحكومة الفلسطينية الجديدة.
وشدد على ضرورة مواصلة الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين واستلامها مهامها كاملة.
غريفيث
وطالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث بضمان فتح المعابر وإيصال المساعدات إلى غزة، مؤكدا أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والعاملين فيها.
وتابع في كلمته خلال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة أن الأونروا تعد أساس العمل الإنساني في قطاع غزة.