دعت قمة الأردن حول الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة في ختام أعمالها اليوم الثلاثاء إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في قطاع المدمر وإدخال المساعدات الإنسانية "على نطاق واسع" إليه و"إطلاق مسار لا رجعة فيه" لتنفيذ حل الدولتين.
تسببت الحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحركة "حماس" داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، بكارثة إنسانية في قطاع غزة مع سقوط عشرات آلاف القتلى.
وتضمن البيان الختامي للقمة التي نظمها الأردن ومصر والأمم المتحدة، دعوة "لإرساء وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وجميع المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني".
كذلك، دعا المشاركون إلى "السماح بالوصول الفوري والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع، إلى غزة ودعم إنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة داخل غزة لتسريع تقديم شحنات الإغاثة الإنسانية".
ودعا المشاركون أيضاً إلى "إنهاء العملية المستمرة في رفح" في أقصى جنوب قطاع غزة عند الحدود مع مصر.
كذلك، دعوا إلى "إطلاق مسار ولا رجعة فيه لتنفيذ حل الدولتين".
وأعرب رؤساء المؤتمر في بيانهم عن "قلقهم البالغ إزاء الخسائر الفادحة في الأرواح" منددين بالهجمات على موظفي الأمم المتحدة والعاملين في الإنساني.
وكان
القادة المشاركون في القمة قد دعوا إلى تيسير دخول المساعدات وبكميات أكبر إلى القطاع الذي دمرته الحرب، معربين عن دعمهم لوقف إطلاق النار الذي طرحته الولايات المتحدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته أمام المؤتمر: "المجازر واعمال القتل المرتكبة في غزة لاتضاهي من حيث سرعة وتيرتها وحجمها أي أعمال أرتكبت خلال السنوات التي قضيتها كأمين عام".
وتابع: "لقد آن أوان وقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن... يجب أن تتوقف هذه الفظاعات".
من جانبه وصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الحرب في غزة بأنها "وصمة عار على جبين الإنسانية"، ودعا إلى جمع 2,5 مليار دولار لتلبية احتياجات سكان غزة حتى كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
وشدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى الأردن قادماً من إسرائيل، على أنه في انتظار التوصل إلى اتفاق بين اسرائيل وحماس، ليس هناك وقت نضيعه لمساعدة سكان غزة، وأعلن أن الولايات المتحدة ستقدم أكثر من 400 مليون دولار كمساعدات جديدة.
ويُنظم المؤتمر المنعقد في السويمة على شاطىء البحر الميت، على بعد 50 كلم غرب عمان، بدعوة من العاهل الاردني والرئيس المصري والأمين العام للأمم المتحدة في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات، وبمشاركة 75 دولة.