نددت كنائس في العراق بحفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس بعد أن أثير جدل حول عرض رأى البعض أنه مستوحى من العشاء الأخير، ودعت كنيسة في الموصل رعيتها للصوم الاثنين احتجاجاً.
بدأ العرض الذي أثار الجدل بمشهد لأشخاص بينهم رجال بملابس نسائية يجتمعون حول مائدة، ليعيد إلى الأذهان لوحة العشاء الأخير ليسوع المسيح مع تلاميذه. واستنكر مجمع أساقفة فرنسا "مشاهد تنطوي على سخرية واستهزاء بالمسيحية".
واعتبرت الكنيسة الكلدانية في العراق في بيان أن "ما حدث في حفل افتتاح أولمبياد باريس أمر مخجل واستهزاء بالديانة المسيحية... يجرح ايمان ومشاعر أكثر من مليارين ونصف المليار مسيحي في العالم".
وقالت الكنيسة في بيان صدر الأحد إن "مبادئ الألعاب الأولمبية تهدف الى جمع الشعوب على المحبة والاحترام والتعاون وليس إلى التجريح والفرقة"، مشيرة إلى أن البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو "يقف الى جانب الكنيسة في فرنسا ومجلس أساقفتها".
بدوره، دعا رئيس أساقفة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك المطران مار بندكتوس يونان حنو رعيته إلى الصيام الإثنين احتجاجا.
وقال لوكالة "فرانس برس": "ليس لدينا أي شيء نفعله غير الصوم والصلاة حتى يغفر الله هذه الإساءة الكبيرة، التي ما هي إساءة للدين فقط لكن للإنسانية".
واضاف: "فوجئنا لأن فرنسا بلد العلمانية وبلد الإنسانية، بلد يحترم كل القوميات وكل الديانات، يصدر منها هكذا تصرف مسيء جداً للرموز الدينية".
لكن المدير الفني لحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية توما جولي نفى الأحد أن يكون العرض "مستوحى" من لوحة العشاء الأخير.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة المنظمة آن ديكان الأحد للصحافيين إن "النية لم تكن أبداً الحط من شأن أية مجموعة دينية".
وأضافت: "إذا شعر الناس بالإهانة فنحن آسفون حقاً".