حذر عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني الثلاثاء خلال اتصالات هاتفية بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو من "خطورة توسع دائرة الصراع في الإقليم".
وبحث الملك مع ماكرون وميلوني وترودو "الجهود الدولية المبذولة لوقف التصعيد في المنطقة"، على ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي، داعيا الى "تكثيف المساعي لوقف كل ما يهدد أمن المنطقة واستقرارها".
وتزايدت المخاوف خلال الأيام الماضية من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسماعيل هنيّة في طهران، واغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت الأسبوع الماضي.
وتوعد مسؤولون إيرانيون يتقدمهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي إسرائيل بـ"عقاب قاس". كما توعّد "حزب الله" بالانتقام لمقتل شكر.
ومع تصاعد المخاوف، أعلنت الولايات المتحدة تعزيز منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشر مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل.
من جهة أخرى، أكد الملك عبد الله الثاني لماكرون وميلوني وترودو "أهمية الدفع باتجاه التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية"، وفق المصدر نفسه.
في السياق نفسه، أجرى وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي الثلاثاء مشاورات هاتفية مع نظرائه الأميركي أنتوني بلينكن، والصيني وانغ يي، والقطري محمد آل ثاني.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الاردنية بحث الصفدي وبلينكن في اتصال هو الثاني خلال اسبوع "الخطوات المطلوبة لوقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة".
وأكد الصفدي أن "وقف عدوان إسرائيل على غزة وإنهاء الكارثة التي يواجهها القطاع، هو الخطوة الأولى نحو إنهاء التوتر والتصعيد اللذين يهددان الأمن والسلم الإقليميين والدوليين".
كما شدد على "ضرورة وقف الخطوات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة التي تقوض كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل".
وأكد الصفدي خلال اتصاله بوانغ يي أن "التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة سيتفاقم ما لم توقف إسرائيل عدوانها على غزة وتوقف خروقاتها للقانون الدولي".
ودان الوزيران اغتيال اسماعيل هنية واعتبراه "جريمة نكراء وخرقاً للقانون الدولي ولسيادة إيران وتصعيداً خطيرا"، وفق بيان الخارجية.
وأكد الصفدي أن "وقف العدوان على غزة هو الأساس في جهود وقف التصعيد والحؤول دون انزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية".
وبحث الصفدي ونظيره القطري "التدهور الخطير الذي تشهده المنطقة نتيجة استمرار إسرائيل في عدوانها على غزة وخروقاتها للقانون الدولي".
وأكد الوزيران أن "وقف العدوان على غزة يمثل الخطوة الأولى نحو نزع فتيل التوتر والتصعيد اللذين يهددان بدفع المنطقة كلها نحو المزيد من الصراع والحروب".