انضمت جزر القمر رسمياً إلى منظمة التجارة العالمية اليوم الأربعاء، ليصبح الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي العضو الـ165 بعد 17 عاماً من المفاوضات.
وقالت المديرة العامة لمنظمة التجارة نغوزي أوكونجو- إيويالا إنَّ العضوية في منظمة التجارة العالمية تعزز "التحديث والتحول الاقتصادي" وتساعد على دمج البلاد في القارة الإفريقية.
وأضافت في بيان أن "عضوية جزر القمر في منظمة التجارة العالمية ستضيف صوتاً قيّماً إلى النظام التجاري المتعدد الطرف، إذ أظهرت التزامها بقيم منظمة التجارة العالمية وأظهرت بوضوح رغبتها في التكيّف مع قواعدها ومبادئها".
ووافق أعضاء منظمة التجارة العالمية على عضوية جزر القمر في المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة الذي عقد في أبو ظبي في شباط (فبراير) الماضي.
وآخر الدول التي انضمت إلى المنظمة ومقرها في جنيف هي أفغانستان وليبيريا في العام 2016، وكازاخستان وسيشيل في العام 2015.
وتستغرق عملية الانضمام سنوات، لأنها تتطلب مفاوضات طويلة مع كل أعضاء منظمة التجارة العالمية، ويمكن لأي دولة أن تستخدم حق النقض لمنع وصول عضو جديد.
وما زالت ثلاث وعشرون دولة أخرى تنتظر انضمامها.
ومن المتوقع أن يصبح انضمام تيمور الشرقية، الذي تمت المصادقة عليه في أبوظبي في شباط (فبراير) أيضاً، سارياً في 30 آب (أغسطس).
وانضمت جزر القمر، وهي أرخبيل يبلغ عدد سكانه 850 ألف نسمة، إلى 35 دولة ضمن فئة أقل البلدان نمواً في منظمة التجارة العالمية.
وأعلن رئيس جزر القمر غزالي عثمان خلال المؤتمر في أبوظبي أن "انضمام جزر القمر إلى منظمة التجارة العالمية سيكون مفيداً جداً لاقتصادنا برمته، وللشركات العامة والخاصة وللمستهلكين".
وبانضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، أعلنت جزر القمر قبولها رسمياً باتفاقية منظمة التجارة العالمية بشأن دعم الصيد.
وتم التوصل عام 2022 إلى اتفاق بعد أكثر من عشرين عاماً من المحادثات، لمنع المساعدات التي تدعم الصيد الجائر والصيد غير القانوني وصيد الأسماك المستغلّة بشكل مفرط وكذلك الصيد غير المنظّم في أعالي البحار، مع تضمينه بعض المرونة للدول النامية.