أطلق الجيش الأردني من خلال مديرية الخدمات الطبية الملكية اليوم الاثنين، مبادرة "استعادة الأمل" لدعم مبتوري الأطراف في قطاع غزة.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، فإن "هذه المبادرة جاءت في ضوء ارتفاع عدد إصابات الحرب إلى مستويات غير مسبوقة، إذ تزايد عدد حالات بتر الأطراف المنقذة للحياة بما يفوق قدرات المستشفيات المحلية في القطاع، ويتوقع أن يزيد عدد مبتوري الأطراف في غزة بسبب الحرب على 15 ألف شخص".
وأضافت: "تواجه غزة تحديات كبيرة في تقديم الرعاية اللازمة لهؤلاء المصابين، نظراً لصعوبة نقل مبتوري الأطراف من مناطق الحرب للحصول على العلاج المناسب، وعادة ما يحتاج مبتورو الأطراف إلى إجراء من 10 إلى 12 زيارة إلى مراكز الأطراف الاصطناعية، وقد تستغرق العملية من 3 إلى 4 أشهر لتزويدهم بأطراف اصطناعية قابلة للاستخدام بشكل وظيفي".
وقالت إنه "بتوجيه من الملك عبد الله الثاني، قامت الخدمات الطبية الملكية بالتعاون مع شركتين متخصصتين بتوفير تقنية جديدة تمكن من تركيب طرف اصطناعي فعال خلال ساعة واحدة فقط، ما يتيح للمصابين أن يصبحوا قادرين على مساعدة أنفسهم والآخرين بسرعة".
وأشارت الوكالة إلى أن "فريقا طبيا أردنيا من المركز الوطني لتأهيل إصابات البتر في مدينة الحسين الطبية بعمان التدريب اللازم لتركيب هذه الأطراف الاصطناعية الجديدة، وتمكنوا بالفعل من تركيب أطراف اصطناعية لطفل من غزة يعاني من بتر ثلاثي، ما أتاح له القدرة على المشي في يوم واحد. ونظرا لعدم قدرة المصابين على مغادرة غزة، جرى تجهيز عيادتين متنقلتين بجميع المعدات اللازمة لتركيب الأطراف الاصطناعية الجديدة، وستلتحق هذه العيادات مع فريق طبي مختص بالمستشفيات الميدانية العسكرية الأردنية في غزة، بهدف تركيب أكبر عدد ممكن من الأطراف الاصطناعية لمبتوري الأطراف".
ووفق (بترا)، "تبلغ التكلفة التقديرية لتركيب طرف اصطناعي للشخص الواحد حوالي 1400 دولار، وسيتم تمويل هذه المبادرة من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، التي ستقوم بشراء الأطراف الاصطناعية مباشرة من الشركات وتزويد العيادات المتنقلة بها".