وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان صباح الخميس إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي، وذلك في ثاني يوم زيارته إلى العراق حيث يركّز على تعزيز العلاقات الثنائية.
واستقبل رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني الرئيس الإيراني في مطار أربيل الدولي، غداة لقاء بزشكيان مسؤولين سياسيين في بغداد.
وعقد الرجلان فيما بعد اجتماعاً مع رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني.
ومن المتوقّع كذلك أن يزور الرئيس الإيراني الإصلاحي السليمانية، ثاني أكبر مدن الإقليم، في وقت لاحق الخميس.
وفي الآونة الأخيرة، تحسّنت العلاقات بين طهران وكردستان بفضل جهود السلطات العراقية الرامية إلى احتواء المعارضة الكردية الإيرانية المتمركزة في الإقليم منذ عقود.
وتعتبر طهران مجموعات المعارضة الكردية الايرانية المتواجدة في إقليم كردستان العراق منذ عقودمنظمات "إرهابية" تتّهمها بشنّ هجمات على أراضيها.
وفي آذار (مارس) 2023، وقّع العراق وإيران اتّفاقاً أمنياً بعد أشهر قليلة على تنفيذ طهران ضربات ضد مجموعات كردية معارِضة في شمال العراق.
وتتّهم طهران هذه المجموعات بتهريب أسلحة الى أراضيها انطلاقاً من العراق وبتأجيج التظاهرات التي هزّت إيران في أعقاب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني ففي 16 أيلول (سبتمبر) 2022 بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم امتثالها لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية..
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الأربعاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بزشكيان إن بغداد أكّدت "موقفها المبدئي والدستوري والقانوني بعدم السماح لأي جهة بارتكاب عدوان أو عمل مسلح أو تهديد عابر للحدود ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتخذ منطلقاً من الأراضي العراقية".
وأضاف "نجحنا في الاتفاق على ضبط الأوضاع الأمنية عند المناطق الحدودية".
وفي كانون الثاني (يناير)، شنّت القوّات الإيرانية هجوماً في إقليم كردستان العراق، مشيرة إلى أنّها استهدفت "مقرّاً لجهاز الموساد"، الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية.