أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أن أربعة من قادة تنظيم "داعش" قُتلوا في عملية عسكرية أميركية عراقية مشتركة في غرب العراق الشهر الماضي، بينهم رئيس عمليات التنظيم في البلاد.
وقالت "سنتكوم" في بيان إن العملية التي جرت في 29 آب (أغسطس) "استهدفت قادة تنظيم داعش وهدفت إلى تعطيل وتقليص قدرة التنظيم على التخطيط والتنسيق وتنفيذ هجمات ضد المدنيين العراقيين".
وأسفرت العملية عن مقتل 14 عنصرا من التنظيم، وهو رقم أقل من ذلك الذي أعلن سابقا وبلغ 15 قتيلا قبل إجراء مراجعة من قبل القوات الأميركية. كما جُرح خمسة جنود أميركيين، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين نتيجة تعثرهما وسقوطهما.
وعرّف بيان "سنتكوم" القادة الأربعة الذين قتلوا على أنهم أحمد العيثاوي، قائد عمليات تنظيم داعش في العراق، وأبو همام الذي أشرف على العمليات في غرب العراق، وأبو علي التونسي الذي أدار تطوير وتصنيع الأسلحة، وشاكر العيساوي الذي قاد العمليات العسكرية للتنظيم في غرب العراق.
ونقل البيان عن الجنرال مايكل إريك كوريلا قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي تأكيده الالتزام "بانزال الهزيمة بتنظيم داعش الذي يواصل تهديد الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا والاستقرار الإقليمي".
وتأتي العملية في ظل محادثات مستمرة بين بغداد وواشنطن بشأن تواجد قوات التحالف في العراق.
ورغم أن العراق حدد هدفا يتمثل في الانسحاب الكامل لقوات التحالف، إلا أنه لم يتم الإعلان عن أي جدول زمني بشأن هذا الانسحاب.
ويتمركز نحو 2,500 جندي أميركي في العراق و900 في سوريا في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وسبق أن أعلنت "سنتكوم" عن مقتل أحد أعضاء التنظيم الأربعاء في غارة على شرق سوريا. وذكرت تقارير أن العضو كان بصدد زرع عبوة ناسفة محلية الصنع قبل أن يتم استهدافه.
وتعرضت قوات التحالف لعشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ في العراق وسوريا على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في غزة منذ أوائل تشرين الأول (أكتوبر).
ونفذت القوات الأميركية ضربات انتقامية متعددة ضد الفصائل التي استهدفت قواعدها في كلا البلدين.