كلف العاهل الأردني عبدالله الثاني اليوم الأحد مدير مكتبه ووزير التخطيط الأسبق جعفر حسان تشكيل الحكومة الجديدة خلفاً لحكومة بشر الخصاونة التي قدمت استقالتها.
كلف العاهل الأردني عبدالله الثاني اليوم الأحد مدير مكتبه ووزير التخطيط الأسبق جعفر حسان تشكيل الحكومة الجديدة خلفاً لحكومة بشر الخصاونة التي قدمت استقالتها، على ما أفاد الديوان الملكي الأردني.
وقال بيان الديوان إنَّ "الملك عبد الله كلف الأحد جعفر حسان بتشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة بشر الخصاونة التي قبل جلالته استقالتها".
وحسان (56 عاماً) متزوج وأب لثلاثة أولاد ويحمل دكتوراه في العلوم السياسية والاقتصاد الدولي من جامعة جنيف وماجستير في الادارة العامة من جامعة هارفرد وماجستير في العلاقات الدولية من جامعة بوسطن وبكالوريوس في العلاقات الدولية من الجامعة الاميركية في باريس.
وشغل حسان منصب وزير التخطيط في حكومات سابقة وكان قائماً بالأعمال ونائباً للسفير الأردني في واشنطن (2001- 2006). كما عمل ملحقاً في الخارجية الاردنية في تسعينات القرن الماضي.
وأورد بيان ثانٍ أن "الملك عبدالله قبل الأحد استقالة حكومة بشر الخصاونة" وكلفها "الاستمرار بتصريف الأعمال، وذلك لحين تشكيل الحكومة الجديدة ومباشرة أعمالها".
وكانت قناة "المملكة" الرسمية أشارت في وقت سابق إلى أن "حكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة قدمت الأحد استقالتها بعد إنجاز استحقاق انتخابات مجلس النواب العشرين".
وجرت العادة بعد كل انتخابات برلمانية تجري كل أربع سنوات أن تقدم الحكومة استقالتها للعاهل الأردني الذي يكلف رئيس وزراء جديداً تشكيل حكومة جديدة.
ماذا قال حسّان؟
وفي تغريدة له عبر منصة إكس، قال حسان: "شرّفني سيدي جلالة الملك اليوم بتكليفي بتشكيل حكومة جديدة. أدرك أن العمل العام شرف عظيم وأمانة غالية ومسؤولية كبيرة نؤديها بكل ضمير أمام الله، وستعمل الحكومة بكل طاقتها لخدمة الأردن والأردنيين، وتنفيذ ما ورد في كتاب التكليف السامي، وفق برنامج واضح أساسه العمل المخلص الجاد".
وجرت الانتخابات وفق قانون جديد تم إقراره في كانون الثاني (يناير) 2022، خصّص 41 مقعداً للأحزاب في محاولة لإعطاء دفع للعمل السياسي.
وشكلت حكومة الدبلوماسي والقانوني بشر الخصاونة (55 عاماً) في 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2020.
ويعاني الأردن الذي تأثر بشدة جراء النزاعين في العراق وسوريا، أوضاعاً اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة ""كورونا" وديون فاقت خمسين مليار دولار.
كما يعاني اقتصاد المملكة تأثير الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" التي دخلت السبت الفائت شهرها الثاني عشر، ولا سيما في قطاع السياحة الذي تشكل مداخيله نحو 14% من إجمالي الناتج المحلي.
وتستضيف المملكة الهاشمية 1,3 مليون لاجئ سوري، وتؤكد أن أكلاف ذلك فاقت عشرة مليارات دولار.
ويعتمد اقتصاد المملكة إلى حد ما على المساعدات وخصوصاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة يشهد الأردن تظاهرات تدعو إلى إلغاء معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994.
واستدعت عمّان مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) سفير المملكة لدى إسرائيل، كما أبلغت إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.