أعلن العراق اليوم الأربعاء أنه يريد تعزيز التدقيق الأمني على حدوده لتجنب "أي حالة اختراق محتملة" أو تهديد أمني لا سيما في ما يتعلق باستيراد "الأجهزة الالكترونية"، بعد التفجيرات الدامية في لبنان التي طالت مئات من أجهزة اتصال راديوية (pagers) يستخدمها عناصر في حزب الله.
وقال مصدر مقرب من "حزب الله" الثلاثاء لوكالة "فرانس برس" إنَّ "أجهزة الإشعار (بايجر) التي انفجرت وصلت عبر شحنة استوردها حزب الله مؤخراً تحتوي على ألف جهاز"، يبدو أنه "تم اختراقها من المصدر".
وجدّد تفجير أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله في لبنان المخاوف من توسّع التصعيد في المنطقة على خلفية الحرب المتواصلة في قطاع غزة.
وترأس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الأربعاء اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني.
وجاء في بيان صادر عن مكتب السوداني "شدد المجلس على المنافذ الحدودية باتخاذ الإجراءات الضرورية والوقائية لتجنب أي حالة اختراق محتملة".
وأضاف: "كذلك شدد على التدقيق الأمني على المستوردات، وبشكل مكثف قبل التعاقد عليها والتعامل مع الشركات الرصينة قبل عملية الاستيراد في ما يخص الأجهزة الإلكترونية".
كما "استمع المجلس إلى إيجاز مفصل بشأن تطورات الأحداث في الجمهورية اللبنانية، وأكد على الاستمرار في إرسال المساعدات الطبية والإنسانية لإسعاف المصابين".
والعراق ليس بمنأى من الاضطرابات الإقليمية.
ففي نهاية 2023 في العراق وسوريا المجاورة استهدفت عشرات الضربات بمسيّرات وصواريخ جنوداً أميركيين ضمن التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة واشنطن.
تبنت هذه الضربات فصائل مسلحة عراقية موالية لإيران، على خلفية دعم واشنطن لاسرائيل في حرب غزة وللمطالبة برحيل القوات الأجنبية من العراق.
وردّت الولايات المتحدة مراراً على هذه الهجمات بشنّ ضربات جوية طالت مقار للفصائل في سوريا والعراق.