تظاهر نحو 300 عراقي اليوم السبت في محيط الجسر المعلّق المؤدي إلى المنطقة الخضراء في بغداد تنديدا باغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكد حزب الله في بيان اليوم مقتل أمينه العام حسن نصرالله إثر غارة إسرائيلية استهدفت في اليوم السابق ضاحية بيروت الجنوبية.
واحتشد متظاهرون مرتدين الأسود بينهم نساء وأطفال أمام الجسر المعلق الذي يربط منطقة الكرّادة بالمنطقة الخضراء في بغداد، حاملين أعلام لبنان والعراق وفلسطين وصورا لنصرالله بالإضافة إلى أعلام فصائل عراقية مسلحة بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء والحشد الشعبي.
كما حملوا صورا لقائد لفليق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس اللذين قُتلا في غارة جوية أميركية في العاصمة العراقية في الثالث من كانون الثاني (يناير) 2020.
وهتفوا بشعارات عدّة بينها: "لبّيك يا نصرالله" و"الموت لأميركا" في ما حاولوا عبور الجسر قبل أن تبوء محاولاتهم بالفشل وسط انتشار أمني كثيف.
وانتشرت على شبكات التواصل الإعلامي السبت مقاطع فيديو لمسيرات سلمية في عدة مدن عراقية جرى فيها "تشييع رمزي" لنصرالله.
وتشكّل فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وحركة النجباء، ما يُعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق".
وفي الأشهر الأخيرة، أعلن هذا التشكيل شنّ هجمات بطائرات مسيّرة على أهداف في إسرائيل على خلفية الحرب في غزة.
ومنذ نيسان (أبريل)، أكّدت إسرائيل وقوع عدد من الهجمات الجوية من جهة الشرق، من دون أن توجّه أصابع الاتهام إلى جهة محددة، وأعلنت مرات عدة أنها اعترضت مسيّرات خارج مجالها الجوي.
كما نفّذت بعض الفصائل عشرات الهجمات ضدّ القوّات الأميركيّة المنتشرة في العراق وسوريا في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش".
وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 عسكري في العراق ونحو 900 عسكري في سوريا، وذلك في إطار التحالف الدولي الذي شكّلته في 2014 لمحاربة التنظيم المتطرف.
وأعلنت واشنطن وبغداد الجمعة أن التحالف الدولي سينهي خلال عام مهمته العسكرية المستمرة منذ عقد في العراق، وذلك بعد أشهر من المحادثات الثنائية.
لكن البيان المشترك والمسؤولين الأميركيين لم يجيبوا على السؤال الرئيسي حول العدد المستقبلي للقوات الأميركية في العراق.