كرّم الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ثماني شخصيات، قدّمت أعمالاً قيّمة لمجتمع الإمارات، خلال حفل أقيم في قصر الحصن في أبوظبي، ضمن فعاليات "جائزة أبوظبي" بدورتها الحادية عشرة.
وشهدت الدورة تكريم أفراد قدّموا إسهامات تعود بالنفع على دولة الإمارات في العديد من المجالات، منها التعليم والاستدامة والطب والإغاثة الإنسانية وتعزيز الوعي المجتمعي إلى جانب تمكين أصحاب الهمم.
وهنّأ بن زايد جميع المكرّمين بالجائزة، مشيداً بـ"جهودهم المخلصة والملهمة وبصماتهم الإيجابية في خدمة المجتمع".
وقال: "إنّ تكريم الحاصلين على "جائزة أبوظبي" هو احتفاء بقيم العطاء والبذل والإيثار التي جسّدوها بمسؤوليةٍ وتفانٍ من خلال أعمالهم التي تركت أثراً هاماً في مجتمع دولة الإمارات، كما أنّه تعبير عن تقديرنا لكل جهد يرسّخ قيم الإمارات التي حرص على غرسها في نفوسنا المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".
وأعرب بن زايد عن تمنياته بالتوفيق للمكرّمين، آملاً في مواصلة دورهم في خدمة مجتمع الإمارات، كلٌّ في مجاله.
وشملت قائمة المكرمين قي "جائزة أبوظبي" بنسختها الحادية عشرة الأسماء التالية:
- آمنه خليفه القمزي: رائدة في مجال الزراعة العضوية. تسعى إلى تعزيز الاستدامة البيئية ونقل خبرتها إلى أفراد المجتمع من خلال جهودها المستمرة في هذا المجال.
- الدكتور أحمد عثمان شتيلا: استشاري أمراض المخ والأعصاب، ومدير عيادة التصلّب المتعدد في مدينة الشيخ شخبوط الطبية. يوظف خبراته الملهمة في خدمة مجتمع الإمارات، خاصة في مجال التصلب المتعدد.
- إيمان محمد الحبيب الصفاقسي: أسهمت بخبرتها في مجال الإسعافات الأولية في تقديم العون إلى مصابي حريق شب في إمارة أبوظبي عام 2022.
- سلامة سيف الطنيجي: شابة في السادسة عشرة من عمرها، لها دور فاعل في تعزيز الوعي حول مختلف المواضيع، التي تهم فئة الأطفال، ومنها الوقاية من التنمّر والأمن الإلكتروني.
- كليثم عبيد المطروشي: مهتمّة بمجال حقوق الإنسان وتمكين أصحاب الهمم، خاصة العنصر النسائي. حققت إنجازات مهمة على المستويين المحلي والعالمي.
- مزنه مطر المنصوري: من الشخصيات المؤثرة في القطاع التربوي والتعليمي في مدينة السلع، ولها إسهامات بارزة في تنشئة الأطفال وتربية أجيال متتابعة عززت فيهم أسس المواطنة الصالحة وقيم التسامح والبذل والخير، إذ وُصِفت بالمربية الفاضلة والأم الحانية والملهمة.
- سعيد نصيب بالمر المنصوري: يُعَد نموذجاً في العطاء وعمل الخير والمواطنة الصالحة. من أبرز إسهاماته دعمه مجال التعليم في منطقة الوثبة لأكثر من 30 عامًا، ومثّل قدوة لأجيال لا تزال تذكر تشجيعه ودعمه لها في طلب العلم وخدمة الوطن.
- جون ساكستون: شخصية ذات دور بارز في دعم جهود الدولة في تطوير التعليم، حيث أسهم في إنشاء جامعة نيويورك أبوظبي عام 2010، واستطاع بفضل تحفيزه المستمرّ ودعمه الطلبة أن يحدث تأثيراً إيجابياً في حياة الكثيرين منهم.
وتهدف "جائزة أبوظبي" إلى تكريم أصحاب الأعمال الخيّرة، الذين كرّسوا جهودهم لخدمة مجتمع دولة الإمارات، والذين أحدثوا تأثيراً إيجابياً فيه؛ والذين يستمرّ تأثير أعمالهم إلى عقود مقبلة، فيما تُمثّل الجائزة حافزاً لأفراد المجتمع للإسهام في خدمته ونهضته، وتمنح الفرصة للمشاركة في ترشيح الأبطال المجهولين الذين يسهمون بتضحياتهم وجهودهم في بناء المجتمع.
ومُنحت الجائزة، منذ انطلاقها خلال عام 2005، إلى 100 شخصية من 17 جنسيّة مختلفة، قدّموا إسهامات مجتمعيّة قيّمة، شملت مجالات متنوّعة، منها: الرعاية الطبية والتعليم والمحافظة على البيئة وتراث دولة الإمارات.