النهار

وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديداً للمنتجعات على البحر الأحمر
المصدر: أ ف ب
"ما يحدث يدور في نهاية البحر الأحمر، في أقصى جنوب البحر الأحمر".
وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديداً للمنتجعات على البحر الأحمر
أحمد الخطيب (أ ف ب).
A+   A-
أكد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب لوكالة "فرانس برس" اليوم الأحد أن هجمات المتمردين الحوثيين التي تستهدف الملاحة في البحر الأحمر، لا تشكل تهديداً للمنتجعات السياحية السعودية الناشئة على سواحله.

وقال على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض ويتمحور حول الاستقرار الإقليمي، إنَّ "ما يحدث يدور في نهاية البحر الأحمر، في أقصى جنوب البحر الأحمر".

ويشير الخطيب بذلك إلى حملة الحوثيين الذين يطلفون صواريخ وطائرات مسيَّرة تستهدف سفنا يقول المتمردون إنّها مرتبطة بإسرائيل.

وقال الخطيب على هامش الاجتماع الذي يستمر يومين إنَّ "كل مشروعاتنا في البحر الأحمر أو نيوم تقع في منتصف أو شمال البحر الأحمر، بعيداً جداً من النزاع وهي بالتأكيد ليست هدفاً الحوثيين".

وتعتبر السعودية السياحة أحد أهم محركات رؤية 2030 الاقتصادية الإصلاحية الرامية لتحضير اقتصاد أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم لمرحلة ما بعد النفط.

وخلال الأشهر الماضية، بدأت السعودية استقبال سياح في منتجعين ضمن مشروع تطوير البحر الأحمر. وفي هذا الإطار، يتوقع الانتهاء من مشروع جزيرة سندالة التي تضم مراسي لليخوت الفاخرة في مدينة نيوم المستقبلية بنهاية العام الجاري.
 

وتأمل السعودية في جذب مزيد من السياح إلى المناطق الجبلية في جنوب المملكة المنطقة التي كان محظوراً على بعض الدبلوماسيين السفر لها بسبب هجمات الحوثيين.

ولفت الخطيب إلى أنّ "الجنوب منطقة مهمة جداً لنا"، مضيفاً أنّ إمارة عسير، المحاذية لليمن والتي تضم مشروعات مثل تطوير السودة "آمنة للغاية ومستقرة للغاية".

وبدأ الحوثيون، الذي استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء في 2014، مهاجمة السفن في البحر الأحمر في تشرين الثاني (نوفمبر) على خلفية الحرب بين إسرائيل و"حماس" في غزة التي اندلعت بعد هجوم مقاتلي "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
 
"لا تغيير" لقواعد الكحول
على الرغم من التوترات الإقليمية، حقّقت السعودية نمواً في أعداد الزيارات السياحية على أساس سنوي بواقع 10 بالمئة في الربع الأول من 2024، على ما أفاد الخطيب.

وقد سجّلت العام الماضي 79 مليون زيارة محلية و27 مليون زيارة دولية. والآن بات الهدف المعدّل لعام 2030 هو تحقيق 150 مليون زيارة بما في ذلك 70 مليون زيارة دولية.
 
 
 وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، افتتحت السعودية، التي تضم الأماكن المقدسة لدى المسلمين، أول متجر لبيع الكحول، وهو يخدم الدبلوماسيين غير المسلمين فقط.

وتناول الكحول ممنوع في السعودية لغير الدبلوماسيين الأجانب.

وقال الخطيب الأحد إنَّ هذا الوضع لن يتغير. وأضاف: "ليس هناك تغيير في السياسة"، مشيراً إلى أنّ قطاع السياحة حقّق نموا حتى مع عدم توفّر الكحول على موائد السياح الأجانب.

وأكّد "نعتقد أننا سنواصل النمو بنفس السياسة".

اقرأ في النهار Premium