أعربت دولة الإمارات عن ترحيبها بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية كبيرة لمصلحة قبول منح دولة فلسطين العضوية الكاملة، معتبرة أن التصويت يعد خطوة تاريخية على طريق السلام وتحقيق حل الدولتين.
وأكّدت وزارة الخارجية، في بيان اليوم السبت، أن "دولة الإمارات - التي قدّمت مشروع القرار بأهلية دولة فلسطين لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة خلال جلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة بصفتها رئيسة المجموعة العربية لشهر أيار (مايو) - ثابتة في التزامها نحو تعزيز السلام والعدالة، وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وقيام دولة فلسطينية مستقلّة ذات سيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات ذات الصلة القاضية بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأشارت إلى أن دولة الإمارات "طالبت دوماً المجتمع الدولي بتعزيز كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتحقيق السلام وحل الدولتين".
ويعتبر مشروع القرار الذي قدّمته الإمارات واعتُمد الجمعة بغالبية 143 صوتاً ومعارضة 9 وامتناع 25 عن التصويت أن "فلسطين مؤهّلة لعضوية الأمم المتحدة وفقاً للمادة 4 من الميثاق، وبالتالي ينبغي قبولها عضواً في الأمم المتحدة".
الأردن
رأى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأييد العضوية الكاملة لدولة فلسطين "يثبت إن إسرائيل أصبحت دولة منبوذة".
بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية في بيان أن القرار "يعكس إجماعاً دولياً حول حق دولة فلسطين في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة"، داعية مجلس الأمن الدولي إلى "إعادة النظر في طلب عضوية فلسطين... دون إبطاء".
السعودية
أعربت الخارجية السعودية في بيان عن "ترحيب المملكة العربية السعودية بتبنّي الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية الساحقة، قراراً يقرّ بأن دولة فلسطين مؤهّلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة وفقاً للمادة 4 من ميثاقها، ويمنحها حقوقاً ومزايا إضافية".
وأكّدت الخارجية السعودية أنّ "هذا القرار يعبّر بكل جلاء عن الإجماع الدولي مع الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة في إطار حل الدولتين".
قطر
أعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان عن أملها في "تجاوب مجلس الأمن مع توصية الجمعية العامة، لتصبح فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، بما يعزز مكانتها في المنظومة الأممية، ويمكّن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، ويمهد الطريق لحل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية".
لبنان
رحّب لبنان بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بأهلية دولة فلسطين للعضوية الكاملة.
وجدّدت وزارة خارجيّته التأكيد على "ضرورة إعطاء السلام فرصة حقيقية بعد أكثر من 75 عاماً من الاحتلال والمآسي والخراب، وذلك من خلال الاعتراف وقيام الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس الشرقية".
ورأت في القرار الأخير "خطوة في الاتّجاه الصحيح لاستعادة الحقوق الفلسطينية، ولتحقيق الأمن والاستقرار المستدام في منطقتنا".
الجامعة العربية
رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالقرار، ونقل المتحدّث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي عنه قوله إن التصويت الكاسح لمصلحة القرار يشير بوضوح إلى "بوصلة الإرادة العالمية واتجاه الرأي العام الدولي وأن الصوت القادم من الجمعية العامة كان واضحاً بحيث يصعب على أي طرف أن يصم آذانه عنه أو يتغافل عن دلالته".
وشدّد أبو الغيط على أن "الدول المقتنعة بحل الدولتين عليها تسريع الخطى لتحويل هذه الرؤية إلى واقع، وأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ونيلها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة تمثل خطوات مهمّة على هذا الطريق".
مجلس التعاون
رحّب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي بالقرار، معتبراً أنّه "يأتي تأكيداً وإيماناً بالحق الفلسطيني في هذا الاعتراف، لكي تمارس دولة فلسطين كافّة حقوقها ومهامها في هذه المنظمة".
أستراليا
قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ اليوم السبت إن دعم أستراليا للمسعى الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة هو جزء من بناء القوة الدافعة لتأمين السلام في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
وفي مواجهة الحرب المستمرة في غزة منذ أكثر من سبعة أشهر، كرّر الفلسطينيون مطلع نيسان (أبريل) طلباً تقدموا به عام 2011، ويسعون عبره إلى جعل فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة حيث تتمتّع حالياً بصفة "دولة غير عضو لها صفة مراقب".
ويتطلّب منح العضوية الكاملة، قبل التصويت في الجمعية العامة بغالبية الثلثين، توصية إيجابية من مجلس الأمن. لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بهذا الشأن في 18 نيسان (أبريل).