تنطلق في العاصمة البحرينية المنامة اليوم الخميس أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين.
وتناقش القمة صياغة موقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني مع استمرار الحرب على قطاع غزة لأكثر من 7 أشهر، والأزمة الإنسانية في السودان، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية.
ومن المقرر أن يعقد الزعماء والقادة العرب اجتماعا تشاوريا قبل القمة، حيث سيتم مناقشة العديد من القضايا المطروحة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ويشتمل جدول أعمال القمة على بند بعنوان "القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته"، وذلك لمناقشة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس، ومتابعة تطورات (الاستيطان الجدار، والانتفاضة والأسرى واللاجئون والأونروا، التنمية)، و سبل دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري وغيرها من القضايا.
يشتمل جدول الأعمال كذلك على بند بعنوان "الشؤون السياسية الدولية"، لمناقشة القمة العربية الصينية الثانية، إنشاء منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق آسیا (آسیان).
تبحث القمة أيضاً دعم خالد العناني مرشح جمهورية مصر العربية لمنصب مدير عام منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ودعم ترسيخ جمهورية الصومال الفيدرالية لمقعد غير دائم في مجلس الأمن في الفترة (2025 - 2026) عن مجموعة شرق إفريقيا، فضلا عن ترشيح محمود علي يوسف مرشح جمهورية جيبوتي لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وترشيح النائبة فوزية يوسف آدم مرشح جمهورية الصومال لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وتتضمن أعمال القمة كذلك بندا بعنوان "الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والقانونية"، لمناقشة متابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ العالمية، والاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان المعدلة، والاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية.
كما تناقش القمة بندا حول تقرير الأمين العام عن العمل الاقتصادي والاجتماعي التنموي العربي المشترك، وآخر حول خطة الاستجابة الطارئة؛ للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين.
وتناقش القمة كذلك بندا حول مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، والتقدم المحرز في استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة الاتحاد الجمركي العربي، والتعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي، ومبادرة شمولية المقاصد السياحية العربية المعاصرة.
وتبحث القمة أيضا، الاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، والاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن (2023 - 2028)، والاستراتيجية العربية للتدريب والتعليم التقني والمهني.
ويشتمل جدول الأعمال على بند حول الاحتفاء بيوم شهيد الصحة، ومشاركة تجارب المملكة العربية السعودية الناجحة في القطاع الصحي، ومقاومة مضادات الميكروبات.
وتناقش القمة كذلك بندا حول المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصاديا، وموعد ومكان عقد الدورة العادية (34) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، فضلا عن مشروع الإعلان، وما يستجد من أعمال، وتحديث وتطوير جامعة الدول العربية وإصلاح آليات عملها.
وصول محمد بن راشد
وبدأ بعض الزعماء بالتوافد إلى البحرين مساء الأربعاء، واليوم الخميس، وصل نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه رئيس ديوان الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، المنامة للمشاركة في القمة العربية الثالثة والثلاثين، وكان في مقدمة مستقبليه ولي عهد البحرين رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
ولي العهد السعودي
كذلك، وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة البحرينية المنامة للمشاركة في أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
لقاءات على هامش القمة
وقبيل مشاركته في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستبدأ أعمالها ظهراً في البحرين، إلتقى رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في مقر إقامته في المنامة،الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وشارك في الاجتماع مدير "وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا) فيليب لازاريني والوفد المرافق لغوتيريش.
ودعا ميقاتي خلال الاجتماع الى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على جنوب لبنان وغزة، والانطلاق في معالجة الوضع في جنوب لبنان.
وطالب "باستمرار دعم عمل الاونروا في لبنان وتمويلها ، لما يشكله هذا الامر من أهمية قصوى في الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان".
كذلك، شدد ميقاتي على ضرورة التعاون الكامل للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع الحكومة اللبنانية في ملف النازحين السوريين، إنطلاقا من أن الحكومة عقدت العزم على استكمال حل هذا الملف جذرياً مهما كانت العوائق والعراقيل.