استقبلت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس الخميس الدفعة السابعة عشرة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان القادمين من قطاع غزة للعلاج في مستشفيات الدولة.
وحطّت الطائرة القادمة من مطار العريش بمصر في مطار العاصمة الإماراتية أبوظبي وعلى متنها مجموعة من الأطفال الذين تستدعي حالاتهم رعاية طبية خاصة، ومن مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى علاج حثيث، مع مرافقين من عائلاتهم، وذلك وفق البروتوكول الصحي المتعارف عليه في عمليات الإخلاء الطبي.
يأتي ذلك في إطار المبادرة التي وجّه بها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتقديم العلاج والرعاية الصحية لـــ 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة، تجسيداً لنهجها في العمل الإنساني ومد يد العون في مختلف الظروف.
وعقب هبوط الطائرة، عملت الفرق الطبية على نقل الجرحى والمصابين التي تتطلب حالاتهم الرعاية الفورية إلى مستشفيات مدينة أبوظبي لتلقي العلاج، فيما تم نقل بقية الحالات والمرافقين إلى مدينة الإمارات الإنسانية؛ حيث مقر إقامتهم.
وتأتي المبادرة ضمن الجهود المتواصلة لدولة الإمارات على مختلف المستويات لإغاثة الشعب الفلسطيني وتعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها القطاع.
وتعمل الإمارات على تقديم العلاج والرعاية الصحية للفلسطينيين من سكان غزة للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يمرون بها، وفي هذا الإطار جاءت توجيهات قيادة الدولة بتقديم كافة أوجه الدعم في مجال الرعاية الصحية مع انهيار القطاع الصحي في القطاع.
وفي سبيل ذلك قامت الإمارات بتدشين المستشفى الميداني داخل غزة، والمستشفى العائم في العريش المصرية، علاوة على رفد مستشفيات القطاع بسيارات الإسعاف والأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية، وعلاج 2000 طفل جريح ومريض بالسرطان في مستشفيات الإمارات، ورعايتهم لحين عودتهم إلى ديارهم، إلى جانب تقديم الدعم الطبي للمستشفيات العاملة داخل قطاع غزة.
وتواصل دولة الإمارات، منذ بدء الأزمة تقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية العاجلة لقطاع غزة، وتأتي هذه المبادرات استمراراً للجهود الإماراتية الرامية لتخفيف معاناة المدنيين في القطاع بوتيرة متسارعة ومنسقة نتيجة للأزمة الإنسانية المتفاقمة فيه.