النهار

الإمارات... جهود استثنائية لدعم حقوق الفلسطينيين في المحافل ‏والمنظمات الدولية
المصدر: النهار العربي
تواصل دولة الإمارات وبتوجيهات قيادتها الرشيدة جهودها ‏الإنسانية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، وإطلاق المبادرات ‏الإنسانية.
الإمارات... جهود استثنائية لدعم حقوق الفلسطينيين في المحافل ‏والمنظمات الدولية
علم الامارات
A+   A-
 
تقود دولة الإمارات منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة جهودا استثنائية ‏في المحافل الدولية كافة لدعم الأشقاء الفلسطينيين ورفع المعاناة عنهم ‏بالتعاون مع مختلف الأطراف المعنية.‏

وتتسّق الجهود الإماراتية مع الثوابت التاريخية في سياستها الخارجية ‏المتمثلة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وصون حقوق الشعب ‏الفلسطيني الشقيق، وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وفقاً ‏لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات ذات الصلة القاضية بإنهاء ‏الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقا لوكالة "وام". ‏

وتسعى الإمارات عبر اتصالاتها وحراكها الدبلوماسي المكثف على ‏الصعيدين الإقليمي والدولي للوصول إلى وقف مستدام لإطلاق النار ‏في قطاع غزة بما يسهم في حماية أرواح المدنيين كافة، وتوفير ‏الإغاثة الإنسانية العاجلة لهم.‏
 
‏"الجمعية العامة"‏
في هذا السياق، قدمت الإمارات مشروع قرار بأهلية دولة فلسطين ‏لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة خلال جلسة استثنائية طارئة ‏للجمعية العامة، وذلك بصفتها رئيسة المجموعة العربية لشهر مايو.‏
وحاز القرار على تصويت الجمعية العامة بغالبية كبيرة لصالح قبول ‏منح دولة فلسطين العضوية الكاملة، في خطوة تاريخية على طريق ‏السلام وتحقيق حل الدولتين.‏

‏"مجلس الأمن"‏
ورحبت دولة الإمارات، في 16 تشرين الأول (نوفمبر) الماضي، ‏باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2712 الذي يدعو إلى سلسلة من ‏فترات التوقف عن القتال تمتد لعدة أيام في قطاع غزة، تكفي لإيصال ‏المساعدات الإنسانية بشكل كامل وعاجل وآمن ومن دون عوائق، ‏وإطلاق سراح جميع المحتجزين، ولا سيما الأطفال الذي يدعو القرار ‏إلى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.‏

وعملت دولة الإمارات، بصفتها العضو العربي في المجلس، بشكل ‏وثيق مع البعثة الدائمة لـ مالطا لدى الأمم المتحدة، القائمة على ‏صياغة القرار، حيث قدمت الدعم اللازم طوال المفاوضات، من أجل ‏التوصل لاتفاق بشأن نص يمنح الأولوية لحماية الأطفال، بحسب ‏‏"وام". ‏

وخلال الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في ‏الشرق الأوسط، الذي عقد في نوفمبر الماضي، أدانت الإمارات ‏‏"سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية" بحق الشعب الفلسطيني، ‏وعبرت عن رفضها لمحاولات تهجير الفلسطينيين، مؤكدة أن مستقبل ‏غزة وإدارتها يجب أن يظلا بيد الشعب الفلسطيني ولا يمكن القبول ‏بأي فرضيات أو مخططات تسعى لفصل القطاع عن دولة فلسطين.‏

وتقدّمت الإمارات، في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، بمشروع ‏قرار إلى مجلس الأمن الدولي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار ‏في غزة لدواع إنسانية، ويدعو جميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها ‏بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني ولا سيما ‏في ما يتعلق بحماية المدنيين، كما طالب مشروع القرار بالإفراج ‏الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وبضمان وصول ‏المساعدات الإنسانية.‏

‏"مجلس حقوق الإنسان"‏
وأكدت دولة الإمارات، خلال مشاركتها في أعمال الدورة الـ 55 ‏لمجلس حقوق الإنسان التي عقدت فبراير الماضي في جنيف، أن ‏الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة يتطلب تكثيف العمل ‏الجماعي والجهود المشتركة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، ‏وحماية المدنيين، وتسريع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية ‏الضرورية إلى قطاع غزة بشكل كاف مستدام وبطريقة آمنة ودون ‏عوائق.‏

ودعت الإمارات إلى ضرورة إيجاد أفق سياسي لحل عادل وشامل ‏للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين يفضي إلى قيام دولة ‏فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وذلك لتجنيب المنطقة من اتساع ‏واستمرار المواجهات والعنف.‏

‏"محكمة العدل الدولية"‏
وفي شباط (فبراير) الماضي، دعت لانا نسيبة، مساعدة وزير ‏الخارجية للشؤون السياسية، أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي ‏بهولندا، إلى الالتزام بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وحل ‏الدولتين.‏

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد طلبت من محكمة العدل ‏الدولية في ديسمبر 2022 تقديم "رأي استشاري" بشأن الآثار ‏القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل وممارساتها في الأرض ‏الفلسطينية المحتلة، بما يشمل القدس الشرقية، وفق ما أوردت "وام". ‏

وأكدت بصفتها رئيسة وفد دولة الإمارات إلى محكمة العدل، أهمية ‏الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في تحقيق حل الدولتين، ‏وشددت على انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها خلال الحرب الكارثية ‏المستمرة على قطاع غزة، وناقشت الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة ‏في الضفة الغربية، بما يشمل القدس الشرقية، حيث وصل بناء ‏المستوطنات وعنف المستوطنين إلى مستويات غير مسبوقة.‏

في سياق متصل، رحبت دولة الإمارات في 29 آذار (مارس) ‏الماضي بما أصدرته محكمة العدل الدولية من إجراءات مؤقتة ‏إضافية، في إطار نظر قضية منع الإبادة الجماعية التي رفعتها ‏جمهورية جنوب أفريقيا، والتي تطالب إسرائيل بضرورة السماح ‏بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وفتح المزيد ‏من نقاط العبور لنقل المواد الغذائية والإمدادات الطبية.‏
 
وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ‏إن دولة الإمارات تثمن مجددا جهود جمهورية جنوب أفريقيا الصديقة ‏في هذا الصدد، مشددة على أهمية توفير الحماية للمدنيين وضمان ‏وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة بشكل عاجل ‏ومستدام وبلا عوائق، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب ‏تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وضرورة التخفيف من ‏الوضع الإنساني الكارثي بالغ الحساسية والخطورة الذي يعيشه ‏المدنيون الأبرياء في قطاع غزة.‏

‏"الأونروا"‏
وأكدت دولة الإمارات دعمها لعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة ‏وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" الحيوي ‏ودورها الذي لا يمكن الاستغناء عنه في تقديم المساعدة المنقذة للحياة ‏في قطاع غزة، مشددة على أهمية الوكالة الأممية في ظل الأزمة غير ‏المسبوقة التي يعيشها أهالي القطاع.‏

ورحّبت الإمارات، في نيسان (أبريل) الماضي، بنتائج التقرير ‏الصادر عن اللجنة المستقلة، بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ‏الفلسطينيين "الأونروا"، الذي أكد دورها المحوري في دعم الجهود ‏الإغاثية والتنموية للشعب الفلسطيني.‏
 
وكانت الإمارات قد أعلنت في تشرين الاول (أكتوبر) 2023 عن ‏تقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ عشرين مليون ‏دولار من خلال "الأونروا"، علما أنها قد أعلنت في يونيو من العام ‏ذاته عن مساهمة مماثلة لدعم الوكالة التي تحرص على توفير التعليم، ‏والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين.‏

وتواصل دولة الإمارات وبتوجيهات قيادتها الرشيدة جهودها ‏الإنسانية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، وإطلاق المبادرات ‏الإنسانية ومن ضمنها عملية "الفارس الشهم 3"، إذ قدمت عشرات ‏آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية والإنسانية والغذائية والطبية، ‏كما أنشأت مستشفى ميدانيا في غزة، ومستشفى عائما في مدينة ‏العريش المصرية.‏

وتستقبل الإمارات مئات الحالات الطبية لتلقي الرعاية الطبية والعلاج ‏في مستشفياتها بناء على المبادرة التي أطلقها الرئيس الاماراتي الشيخ ‏محمد بن زايد آل نهيان لعلاج 1000 طفل مصاب من أبناء قطاع غزة ‏و1000 من مرضى السرطان، فضلاً عن توفير المياه الصالحة ‏للشرب لأهالي قطاع غزة عبر إنشاء محطات التحلية التي توفر 1.2 ‏مليون غالون يوميا.‏
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium